شنت الطائرات المقاتلة الإثيوبية، اليوم الخميس، عاصمة إقليم تيجراي كميلي، في غارة جوية، أسفرت عن سقوط إصابات عدة بين صفوف طلاب جامعيين.
ورجحت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، اليوم الخميس، استمرار تأجج الأوضاع في إقليم تيجراي الإثيوبي، حتى في حالة سيطرت القوات الإتحادية الحكومية على حكومة الإقليم مكيلي، من الجبهة الشعبية لتحرير إقليم تيجراي.
وقالت الصحيفة إنه من المتوقع شن الجبهة الشعبية لتحرير الإقليم بممارسة حرب العصابات ضد القوات الحكومية، واستمرار تدهور الأوضاع.
وتوقعت الصحيفة فشل أبي أحمد في عقد الانتخابات التشريعية المقرر لها يونيو المقبل، بسبب اعتقاله لغالبية قادة المعارضة في البلاد، وكذلك لفشله في الحصول على التفويض الكامل من الشعب لذلك، بسبب حالة الإنقسام الحالية.
وشددت الصحيفة على ضرورة وقف القتال في إقليم تيجراي، مع اشتعال أزمة اللاجئين الهاربين من ويلات القتال الدائر إلى السودان، وسط تنديد وتحذيرات من تفاقم الوضع من قبل منظمات حقوقية دولية.
وأضافت أنه يتعين على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي وغيرهم أن يوضحوا أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي بينما تنزلق إثيوبيا إلى الخراب، بسبب اشتعال القتال في إقليم تيجراي.
وقال زعيم المتمردين في تيجراي الإثيوبية إن العاصمة الإقليمية ميكيلي تعرضت للقصف يوم الخميس، لكنه لم يذكر مزيدًا من التفاصيل حيث قالت القوات الفيدرالية إنها تشن هجومًا على المدينة المرتفعة التي يبلغ عدد سكانها نحو نصف مليون نسمة.
ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة الإثيوبية على المعلومات عبر رسالة نصية من ديبريتسيون جبريمايكل ، الذي يرأس جبهة تحرير شعب تيجراي وكانت الحكومة قد نفت في السابق قصف أهداف مدنية.
وفي تطور جديد للحرب الأهلية في إثيوبيا بين حكومة أبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي وإقليم تيجراي، أصدرت إثيوبيا أوامر اعتقال بحق 76 ضابطا بالجيش متهمين بالارتباط بجبهة تحرير تيجراي الشعبية.
وتقاتل القوات الموالية لهذا الحزب الحكومة في منطقة تيجراي المضطربة، حيث قال رئيس وزراء إثيوبيا إن جيشه يتقدم نحو عاصمتها ميكيلي.
وبحسب ما ورد قُتل المئات وفر عشرات الآلاف من المنطقة بعد أسبوعين من الاشتباكات، لكن من الصعب التحقق من المعلومات من تيجراي بسبب انقطاع التيار الكهربائي في معظم الاتصالات.
الصراع متجذر في التوتر طويل الأمد بين الحزب الإقليمي القوي جبهة تحرير تيغري والحكومة المركزية في إثيوبيا.
عندما أرجأ رئيس الوزراء أبي أحمد الانتخابات الوطنية في يونيو بسبب فيروس كورونا، تصاعد التوتر بين المجموعتين، حيث ترى جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي أن الحكومة المركزية غير شرعية، وتجادل بأن أبي لم يعد لديه تفويض لقيادة البلاد.
واتهمت الحكومة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بمهاجمة قاعدة عسكرية لسرقة أسلحة، وهو ما نفته الجبهة.