احتفل أناتولي موسكفين، 53 عامًا، من نيجني نوفجورود، روسيا، بعيد ميلاد كل ضحاياه المتوفين في غرفة نومه، وزعم والداه اللذان كانا يعيشان في نفس الشقة في مدينة نيجني نوفجورود الروسية أنهما لا يعرفان شيئًا عن أنشطته المروعة، حيث أنه قام بنهب قبور 29 فتاة، وعاش مع الجثث المحنطة للفتيات المتوفيات أن يعتذر لعائلتهن، وأتي ذلك بينما طالب بالخروج من مستشفى للأمراض النفسية حتى يتمكن من الذهاب والعيش مع صديقته الجديدة.
وكان " موسكفين" يقوم بتحويل الأطفال المتوفيين إلى "دمى"، وألبسهم جوارب وملابس وأحذية بطول الركبة، كما وضع أحمر الشفاه والماكياج على وجوههم، وفقا لصحيفة ديلى ميل البريطانية، كما إنه ورفض الاعتذار لوالدي ضحاياه أثناء حضوره جلسة الحضانة وسط مساعيه للخروج من مستشفى الأمراض النفسية لرعاية والدته المسنة والعيش مع صديقة جديدة، قال "هؤلاء الفتيات فتيات، لا يوجد آباء في رأيي، لا أعرف أيا منهم، علاوة على ذلك، لقد دفنوا بناتهم، وهذا هو المكان الذي أعتقد أن حقوقهم عليهن انتهت ...لذا لا، لن أعتذر".
وقال "موسكفين" أيضًا إنه يريد أن يصبح مدرسًا للغة الإنجليزية للأطفال بعد مبادرة من فلاديمير بوتين لتعزيز اللغات الأجنبية في المدارس، وفي العهد السوفيتي، عمل مترجماً للاستخبارات العسكرية في الجيش الأحمر، ولاحقاً كتب عدة كتب تاريخ، وأوصت إحدى اللجان الطبية بالفعل بالإفراج عن موسكفين مؤكدة أن الفصام الذي أصيب به قد عولج، لكن المحكمة ألغت ذلك.
وجدد قاض الأسبوع الماضي احتجازه في مستشفى للأمراض النفسية لستة أشهر أخرى، وقال موسكفين بعد القرار: "آسف، لن أتحدث عن ذلك"، تم اعتقال موسكفين في عام 2011، واعترف بـ 44 تهمة تتعلق بإساءة معاملة قبور فتيات تتراوح أعمارهن بين 3 و 12 عامًا، وقال سابقًا لوالدي ضحاياه: "لقد تركتم فتياتكم في البرد، وأحضرتهم إلى المنزل وقمت بتدفئتهم"، وكانت جثة ضحية القتل أولجا شارديموفا، البالغة من العمر 10 سنوات، واحدة من 29 جثة تم حفرها وتحويلها إلى دمى محنطة، بعضها مع صناديق موسيقى مثبتة في صدورها.