وسط أزمات لبنان المتلاحقة، تصدر، اليوم الخميس الموافق ٥ نوفمبر ٢٠٢٠، مشهد فضيحة جديدة تتعلق بإهدار آلاف أطنان الطحين المقدمة من دولة العراق بعد الانفجار.
وكانت قد بدات الأزمة منذ إعلان بلدية الغبيري عن أن آلاف أطنان الطحين المقدمة من دولة العراق بعد الانفجار معرّضة للتلف جراء تخزينها تحت مدرجات المدينة الرياضية، ما أثار انتقادات واسعة لوزارة الاقتصاد.
وفي وقت يئن الشعب اللبناني تحت الأزمة الاقتصادية الخانقة التي أدت إلى ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، عمدت وزارة الاقتصاد إلى تخزين آلاف الطحين المرسلة كمساعدات من العراق، بطريقة عشوائية في مخزن فيما يعرف بالمدينة الرياضية في بيروت، ما أدى إلى فسادها وتلف جزء كبير منها نتيجة الأمطار الكثيفة التي تسربت إلى المكان، ودفع بمجموعة من المحامين للتقدم بدعوى إلى القضاء ضدّ المسؤولين.
وفي حين حاول وزير الاقتصاد راوول نعمة التهرب من المسؤولية، أكدت بلدية الغبيري في بيان هذه الفضيحة، مرفقة بصور لكميات الطحين، أن "شرطة البلدية كشفت عن كارثة في مستودعات المدينة الرياضية"، لافتة إلى أن "الطحين عرضة للمياه والرطوبة والهواء وأن "آلاف الأطنان من الطحين من المساعدات المرسلة من دولة العراق تخزن بشكل سيئ أسفل المدرجات وفي القاعات السفلية".
وبعد الانتقادات التي طالت نعمة، أعلن عبر حسابه على "تويتر" أنه تمّ تخزين نحو ٧٠٠٠ طن من الطحين في المدينة الرياضية بشكل مؤقت وبسعي من الجيش اللبناني، وذلك لتوزيعه على مراحل على الأفران والمطاحن ليستفيد اللبنانيين من الهبة عبر زيادة وزن ربطة الخبز، مع أخذ كل التدابير الوقائية الممكنة للحفاظ على الطحين.