أثارت واقعة تهديد وترهيب طالبة بالإعدادية من وكيلة مدرستها لإجبارها على ارتداء الحجاب، ببلبيس، محافظة الشرقية، حفيظة الكثير، خاصة بعدما أكدت ولي أمر التلميذة "ر. ص. ف."، بالصف الأول الإعدادي بمدرسة بلبيس الرسمية للغات، أنها تقدمت بشكوى إلى الإدارة التعليمية، أكد فيها قيام وكيلة المدرسة بمحاولة إجبار ابنته على ارتداء غطاء للرأس "حجاب"، وهددتها بعدم إدخالها المدرسة مرة أخرى بدونه، وعندما أخبرتها الطالبة بعدم موافقة والدتها على ارتدائها للحجاب في هذا السن، أخبرتها بأن ترتديه في المدرسة وتخلعه خارجها، وأن هذه مشكلتها تحلها مع والدتها.
وعلى الرغم من فرضية الحجاب، التي أكدت عليها دار الإفتاء المصرية، مرارًا وتكرارًا، إلا أن الدار أكدت عدم جواز الإجبار عليها.
وكان الدكتور عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أكد من خلال الصفحة الرسمية لـ "الإفتاء": "الأصل ألا يتعامل في مسألة الحجاب بتلك الطريقة، والحجاب فريضة محكمة وصيانة للمرأة وعفة للبنت، لكن هذه الأمور لا يصح أن تجبر عليها الفتاة بهذه الطريقة، ولكن يصح عرضها عرضًا جيدًا ولطيفًا وحكيمًا وميسرًا على البنت وهذا قبل مسألة البلوغ".
وكانت لجنة الفتاوى الإلكترونية بدار الإفتاء أجابت من قبل على سؤال وردها حول إجبار الأب ابنته على الحجاب وحكم منع النفقة عنها إذا لم تفعل، مؤكدة أن للأب على ابنته الولاية الشرعية وله شرعًا أن يأمرها بالحجاب من غير قهر أو عنف، بل باستخدام أساليب التربية الإسلامية، وأكدت أنه لا علاقة بين ارتداء الحجاب وبين وجوب النفقة، فالنفقة واجبة على الأب سواء كانت ابنته محجبة أم لا، وأضافت أنه من رحمة الإسلام أنه لم يجعل التقصير في أداء فرائض الشرع مستوجبًا لسقوط النفقة، بل هي واجبة عليه في هذه الحالة أيضًا.