في يوم الخامس عشر من أكتوبر من كل عام، يحتفل العالم ب يوم المكفوفين ، «أصحاب العصا البيضاء »، التي ترمز إلى استقلالية المكفوفين، فهي تساعدهم على التحرك بحرية دون مساعدة أحد، وتهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى نشر الوعي بحقوق المكفوفين، ومناقشة العزل الاجتماعي الذي يتعرضون إليه.
وتخصيص يوم مثل اليوم العالمي للعصا البيضاء، له أغراض عديدة:
حيث يعتبر «يوم العصا البيضاء » رسالة لكل المجتمعات من أجل اتباع قواعد التعامل مع المكفوفين، وتقديم المساعدة لهم في الطريق أو المرافق العامة ولتشجيعهم على الانخراط بشكل أوسع بالمجتمع، ولذلك كان الاحتفال بهذا اليوم ضرورة لبث التوعية والتثقيف وإرشاد المواطنين بكيفية مساعدة الكفيف في عبور الشوارع.
ويرجع اختيار 15 أكتوبر، اليوم العالمي لأصحاب العصا البيضاء ، بعد ما أوصى الأعضاء الفخريون في المجلس العالمي ل رعاية المكفوفين في اجتماعهم الذي عقد في شهر فبراير من عام 1980م بباريس، أن يكون ذلك اليوم من كل عام يوما للمكفوفين، ويرمز لهذا اليوم بيوم العصا البيضاء ، وقد بدأ استخدام العصا البيضاء عام 1931، وهي رمز استقلالية المكفوفين، وأصبحت العصا البيضاء اعترافا صريحا بقدرة الكفيف على العمل والإنتاج المنفرد والاعتماد على النفس.
و تقول الدكتورة فاتن إبراهيم عفيفي، مدرس سلوك أطفال بمعهد الموسيقى ب جمعية النور والأمل للمكفوفين، إن الجمعية نظمت كورسات على استخدام العصا البيضاء ؛ لتمكين الكفيف على إدارة أموره الحياتية بشكل يومي دون الاعتماد على أحد، فلابد أن يكون المجتمع يبصر أهمية العصا البيضاء للمكفوفين لأن المجتمع ليس لديه الوعي والمعرفة الكاملة عن العصا البيضاء فهي عين الكفيف.
وأكد ضرورة أن يكون هناك تنسيق على مستوى الجمعيات الأهلية التي تقدم خدمات للمكفوفين، والتدريب على العصا البيضاء بشكل أكبر، مشددة على ضرورة دور الإعلام للتوعية ب العصا البيضاء وأهميتها للمكفوفين عن طريق فقرات إعلانية بالتليفزيون تكون مختصرة وشارحة معاني أهميتها بالنسبة للكفيف.
يتمتع ذو الهمم بنقاط تميز كبيرة:
حيث يوضح الدكتور وائل وفاء، استشاري العلاقات الإنسانية وتنمية المهارات، أن وجود شخص مختلف لا يسمح لي بالحكم عليه أنني أفضل منه، لذلك ينبغي النظر إلى الجميع أن لديهم نقاط تميز وقدرة على العطاء.
ودعا إلى أن تعمل جميع مؤسسات الدولة على دمج فاقد البصر في المجتمع؛ فهو يستطيع أن يحاضر في الجامعة، ويقدم للمجتمع خدمات متعددة تسهم في تقدم المجتمع.
وهناك الكثير من المواثيق الدولية تحث على إحترام حقوق ذو الهمم:
حيث يقول النائب أحمد على إبراهيم، إن كل المواثيق الدولية تحدثت عن حقوق ذوي الإعاقة والتي تتضمن المكفوفين، فالعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية تحدثت عن حقوق ذوي الإعاقة بشكل عام، فيما يخص للقوانين المنظمة لحقوق العمل الخاصة وحقوق ذوى الإعاقة من ضمنهم المكفوفين، موضحًا أن أحد أهم مشروعات القوانين التي في دور الانعقاد الماضي قانون ذوى الإعاقة، الذي يجب تفعيله ومنهم المكفوفين في تقلد نسبة الـ5% من الوظائف العامة، وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أطلق على 2018 عام ذوي الإعاقة، وأدعو إلى تفعيل القانون في شغل تلك النسبة في الوظائف.