في واقعة غريبة على المجتمع المصري، وبينما تسير فتاة في منتصف عقدها الثالث في شوارع المعادي بعد عودتها للمنزل تربص بها ثلاثة شباب،وحاولوا التحرش، وبينما تلوذ بالفرار علقت ملابسها في سيارتهم فسقطت أسفل عجلات السيارة.هكذا جرت وقائع قصة فتاة المعادي، بدأت بمعاكستها من قبل هؤلاء الشباب، ثم انتهت بسحلها أسفل عجلات السيارة حتى تهتك جسدها وتمت مواراته الثرى، بعدما كانت تجهز لعُرسها الشهر المقبل.
فتاة المعادي ضحية التحرش
مريم محمد أو فتاة المعادي كما اشتهرت قصتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خريجة إدارة أعمال، وتعمل بأحد البنوك، وفي منتصف العشرينات من عمرها، لقت مصرعها أثناء هروبها من محاولة التحرش بها، فهزت قضيتها الرأي العام حتى طالب الجميع بالقصاص لها، بينما تؤكد الأجهزة الأمنية أنها تمكنت من تحديد هوية المتهمين، وجاري ضبطهم.
بدأت القصة بالعثور على جثة في منتصف العشرينيات بالقرب من شارع 9 في المعادي، وعلى الفور تم إبلاغ قسم الشرطة، وتبين من التحريات الأولية أنها تدعى "مريم محمد"، مصابة بكسور وجروح في أنحاء جسدها، نتيجة لسحلها تحت عجلات السيارة لمسافة أمتار.
وحسبما روى شهود العيان فإن الفتاة كانت تسير في الشارع، وحاول 3 شباب التحرش بها واعتدوا عليها لفظيا، لكنها حاولت الهروب منهم، إلا أن أحدهم أمسك بحقيبة اليد التي كانت تحملها، فاشتبكت حقيبة يدها في السيارة وهي تحاول الفرار، إلا أنها سقطت أسفل عجلات السيارة.
اندفع هؤلاء الشباب بالسيارة محاولين الهروب، إلا أن جسد مريم ظل تحت عجلات السيارة حتى سحلوها لمسافة 15 متر، فتهتك جسد فتاة المعادي حتى تُوفت قبل نقلها بسيارة الإسعاف إلى المستشفى، نتيجة ما أصابها من كسور في أنحاء جسدها.
ذلك الحادث الذي أثار حفيظة الرأي العام وهز قلوب المصريين، وتمكنت الأجهزة الأمنية من كشف ملابساته، بعدما انتقلت إلى مكان الحادث، وقامت بتفريغ كاميرات المراقبة وتحديد هوية المتهمين، وجاري البحث عنهم.
تحديد هوية المتهمين بقتل فتاة المعادي
وبدورها صرحت نيابة المعادي، اليوم الأربعاء، بدفن جثة فتاة المعادي، كما أمرت النيابة بالتحفظ علي كاميرات المراقبة وتفريغها وإعداد تقرير عما تعرضت لها.
وكان المقدم إسلام بكر, رئيس مباحث قسم شرطة المعادي، قد تلقى بلاغا من الأهالي بوجود جثة لفتاة بأحد الشوارع بدائرة القسم، وتبين أنه أثناء سير الضحية بالشارع قام مجهولون بمضايقتها والتصقت حقيبة يدها بسيارتهم، مما أدى إلى سحلها بالشارع وسقوطها على الأرض، ما أدى إلى وفاتها.
وكشفت مصادر أمنية، خلال تصريحات صحفية، أن الأجهزة الأمنية بالقاهرة، تمكنت من تحديد هوية الـ 3 متهمين في حادث فتاة المعادي، بعد تفريغ الكاميرات التي رصدت واقعة سحل فتاة المعادي وأظهرت أن أحدهم أمسك بحقيبة يدها، فسقطت أسفل عجلات السيارة، وتوفيت في الحال.
واستمع رجال المباحث لأقوال المحال التجارية وشهود العيان، وتحفظوا على كاميرات المراقبة التي رصدت واقعة سحل فتاة المعادي، وقد وجهت المأموريات الأمنية للقبض على المتهمين بعد تحديد هويتهم.
وبحسب ما ذكرته مصادر أمنية، خلال تصريحات صحفية، فإن فتاة المعادي مخطوبة منذ أشهر، وكانت تعد لحفل زفافها المزمع الشهر المقبل.
وأثارت واقعة سحل وقتل فتاة المعادي نتيجة التحرش، تعاطف مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بالقصاص لـ"مريم"، واتخاذ إجراءات رادعة للحد من ظاهرة التحرش.
ابنة أستاذ جامعي
هذا وذكرت الفنانة الشابة جيلان علاء أن فتاة المعادي نجلة أستاذ جامعي
هذا وفجرت واقعة حادثة سحل وقتل فتاة المعادي الغضب ضد بعض الأعمال الفنية التي يظهر فيها العنف، ودعوات لوقف عرض بعض الأعمال الفنية، مثل أعمال الفنان محمد رمضان.
وعلق الداعية عبد الله رشدي، على واقعة فتاة المعادي، قائلا:"حادثة فتاة المعادي جريمةٌ بحقٍّ وفِعلَةٌ شنعاء توضح ما وصلنا إليه من تَرَدٍّ خُلُقيٍّ وتنذر بسوء عاقبة نشر أعمال العنف في الفَنِ".
وأضاف رشدي، عبر صحفته الرسمية على موقع فيس بوك: "متضامنون مع أهل الفتاة ونرجو الله لها الرحمة والغفران، فمثل هذه الأفعال لا تبرير لها ولا يُقَبَلُ التهوين منها ولا يمكن التغاضي عن فُجْرِ فاعليها".