أفادت صحيفة "عكاظ" السعودية، واحدة من أغرب القصص، ربما يتم وصفها بـ"القصة العجيبة"، فبعد أن ضاقت أبواب الرزق على الهندي راماندا ساركار، صاحب الـ43 عاماً، بعدما عجز عن سداد قرض صغير حصل عليه لتمويل شراء عربة خشبية لبيع عصير قصب السكر في ولاية أسام (شمال شرق الهند)، قرر تغيير المسار والعمل في وظيفة أخرى.
قرر الهندي صاحب الـ43 عام، مغادرة قريته إلى عاصمة الولاية، لكنه صدم بعدم وجود وظائف، وقرر بعد طول انتظار العمل في وظيفة تبدو مستحيلة في ظل الأزمة الوبائية؛ قرر ساركار أن يعمل في ساحة حرق جثامين ضحايا "كوفيد-19".
على الرغم من أن حرق الجثامين عادة يقدسها الهندوس، إلا أن من يقوم بإشعال النار التي تحرق الجثامين يُنظر إليه بازدراء شديد وسط المجتمع.
وزاد الازدراء بعد تزايد الوفيات الناجمة عن الإصابة بعدوى فايروس كورونا الجديد، لكن "ساركار" رأى أنه ليس أمامه أي خيار آخر لتوفير لقمة عيش كريم لزوجته وأطفاله.
وتساءل "ساركار" بحسب صحف نيودلهي: "لا أعرف لماذا يكرهني الناس؟ هل لمجرد أنني أقوم بحرق جثامين الأموات؟ ومن سيقوم بذلك لو لم أقم به أنا؟"، وقررت السلطات البلدية تخصيص ساحة محددة لحرق جثامين المتوفين بـ"كوفيد-19"، التي يقوم بإحضارها ذووهم ليتولى ساركار حرقها.
وأضاف أنه يتسلح لعمله بارتداء كمامة، وترديد بعض التراتيل الهندوسية.
وأعلنت ولاية أسام الهندية أن عدد المتوفين بـ"كوفيد-19" في أراضيها بلغ 711 شخصاً، وذكر "ساركار" أنه تولى حرق 450 جثماناً منها، ومع أنه يقوم بخدمة جليلة للمجتمع، إلا أن أموره تزداد سوءا.
فقد قرر صاحب المنزل الذي استأجره طرده منه بعدما علم بالمهنة التي يقوم بها، لكن سلطات البلدية قررت استئجار غرفة له في أحد الفنادق، وعلى رغم أنه يواجه احتمالات الإصابة بالفايروس كل يوم، إلا أنه تمسك بالمضي في القيام بذلك العمل، مشيراً إلى أن الأشد إيلاماً أن ذوي المتوفين يحضرون الجثامين ويذهبون، خشية الإصابة، فيظل وحيداً مع تلك الجثامين حتى يتأكد أنها احترقت تماماً.
إقرأ أيضًا..
مارس الرذيلة وصور السيدات.. الداخلية تلقي القبض على "عنتيل الجيزة"
الأجهزة الأمنية تُلقي القبض على عريس بتُهمة قتل عروسته أثناء حفل الزفاف