كشفت صحيفة الدعوى القضائية التي قدمها الصحفي الأمريكي ماثيو شراير، الذي تعرض عام 2012 للخطف على أيدي جبهة النصرة الإرهابية في سوريا، التي قدمها أمام المحكمة الفيدرالية بولاية فلوريدا، وأن مؤسسة «قطر الخيرية» التي تديرها موزة بنت ناصر المسند والدة الأمير القطري ترسل أموالا إلى الجماعات الإرهابية في سوريا.
وأوضحت الصحيفة الدعوى القضائية التي قدمها شراير في يناير الماضي، أن مؤسسة موزة بالتعاون مع بنك قطر الإسلامي ومؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية «IHH» أرسلوا التمويل إلى جبهة النصرة الإرهابية، تحت ستار الإغاثات الإنسانية.
واستخدمت تلك الجهات التبرعات الإنسانية كستار لتمويلهم، وأن جبهة النصرة تشرف على الأمر داخل سوريا كان أداة للحشد المجتمعي للجماعة الإرهابية من جانب مؤسسة موزة والجهات المانحة في قطر، وأنهم ساعدوا في جهود تلك التعبئة المجتمعية لصالح الجماعات الإرهابية، حسبما جاء في وثائق الدعوى القضائية.
وواصلت مؤسسة موزة، وحليفتها في تركيا، في الشراكة لدعم الجبهة الإسلامية السورية وأحرار الشام، على سبيل المثال من خلال دعم المستشفيات الميدانية لعلاج وتقديم خدمات غير طبية إلى جرحى مقاتلو أحرار الشام وجبهة النصرة والجبهة الإسلامية السورية.
ويعد تعاون مؤسسة موزة مع نطيرتها التركية المقربة من جبهة «أحرار الشام» الإرهابية، أمرًا مثيرا للقلق، كما أن الجماعات الإرهابية في سوريا تكتسب تمويلها من ادعاء الحصول على تبرعات إنسانية، بالإضافة إلى أن إسرائيل أدرجت المنظمتين «القطرية والتركية» على قوائم الكيانات التي تمول الإرهاب في يناير 2011.
وأكدت الدعوى القضائية أن مصرف قطر الإسلامي لعب دورين أساسيين في دعم المجموعات الإرهابية، الأول أنه سمح للمواطن القطري سعد بن سعد الكعبي بفتح حساب باسم ابنه القاصر «حساب الكعبي في المصرف»، واستخدامه لتحويل الأموال من المتبرعين في قطر وغيرها لجبهة النصرة الإرهابية، والثاني هو نقل أموال تبرع لمؤسسة موزة بمبلغ كبير، والمعروفة بأنها ممول للقاعدة ومؤيد معروف لأحرار الشام الإرهابية.
إقرأ أيضـــــــــاً..
"الوضع خطير".. آخر تطورات الحالة الصحية لـ ترامب
أوروبا تدق ناقوس الخطر بشأن كورونا