كشف البرازيلي أليسون بيكر، حارس مرمى نادي ليفربول، عن تاريخ وتوارث عائلي لمركز حراسة المرمى، والذي شغله من قبله جده ووالده وشقيقه الأكبر.
وقال أليسون: "والدي كان شجاعًا بجنون في الطريقة التي يجب أن يكون عليها حراس المرمى، وهي الشجاعة التي تجعلك تضحك، وأتذكر والدي وهو يرمي نفسه برأسه أولا، ولم يكن مهتما بما إذا كان بحاجة لحماية وجهه، والمهم الوصول إلى الكرة".
ويرى بيكر، أن الحارس كلاوديو تافاريل مهد الطريق لحراس المرمى البرازيليين للعب في أوروبا، وأضاف: "عندما ننظر إلى الفريق البرازيلي الذي فاز بكأس العالم 1970، وهو بالنسبة للكثيرين منا، تجسيد لجمال كرة القدم، نتذكر بيليه وتوستاو وجيرزينيو وروبرتو ريفيلينو وكارلوس ألبرتو، ولكن من منا يتذكر من كان في المرمى؟، من منا يتذكر فيليكس؟".
وتابع: "من منا يتذكر أنه في فريق 1982، الساحر، المكون من زيكو وإيدر وسقراط، كان الحارس والدير بيريز؟"
وواصل أليسون مبتسمًا: "لسنا بحاجة للحديث عن أهمية حارس المرمى، لكن تافاريل كان مصدر إلهام لنا كحراس المرمى الشباب، والآن لدي فرصة للعمل معه في المنتخب الوطني لأنه مدرب حارس المرمى".
وتابع: "كان أول حارس مرمى برازيلي يلعب في أوروبا، وفتح الطريق لجيل جديد، بنفس الطريقة التي فعلنا بها أنا وإيدرسون، وكذلك ديدا في إيه سي ميلان، وجوليو سيزار في إنتر، وعلينا أن نظهر للناس جودة حراس المرمى البرازيليين".
ويواصل بيكر حديثه، قائلاً: "كل ما أردته أن أكون حارس مرمى، فهو أمر يجري في الدم، وهناك والدي وجدي، وحتى أمي لعبت حارسة مرمى في فريق كرة اليد بمدرستها، وحاولت مرة أن ألعب بوسط الملعب عندما كان عمري في التاسعة، ولكني توجهت إلى المرمى، ومن وقتها لم أنظر إلى الوراء أبدا".
وتابع: "في البرازيل، أعتقد أن كرة القدم الآن تتغير، وأن النظرة العامة إلى حراس المرمى تتغير أيضا، وبات يعطي الناس قيمة أكبر لحراس المرمى، ورغم أن هذا المركز يشعرك أحيانًا بأنك وحيد، ولكنك لست كذلك".
وأكمل: "تحد كبير أن تكون حارس مرمى، لأننا مختلفون، فلدينا قواعد مختلفة، ونرتدي قميصا بلون مختلف، وكذلك نتدرب بشكل مختلف تماما عن اللاعبين الآخرين، وأنا أحب هذا التحدي".
وأضاف: "كرة القدم تمنحني كل ما لدي في حياتي، لأنني جئت من حي فقير، وترعرعت مع كرة القدم، وهي تمنحني الفرصة لأكون رجلًا جديدًا، وأغير عائلتي بأكملها، كما أنها تتيح لي الفرصة لصنع أشياء عظيمة، إنه نوع من الجنون عندما تفكر في الأمر، وكان والدي مجنوناً بعض الشيء بصفته حارس مرمى، بل أكثر جنونا مني، وفي بعض الأحيان، يجب أن يكون حراس المرمى كذلك".
ورغم موسم فوز ليفربول الرائع باللقب، يقول أليسون إنه لا يزال هناك مجال للتحسين، حتى عندما سجل فريقه 3 أهداف في مباراة الافتتاح أمام ليدز يونايتد قبل أسبوعين، حافظ أليسون على رباطة جأشه، وعندما ارتكب فيرجيل فان ديك خطأً نادراً لإهداء هدف ليدز الثاني، لم يكن هناك تفكير في ذهن أليسون في لومه على ذلك، لأن هذا ليس أسلوبه، وليست الطريقة التي يعمل بها دفاع ليفربول.
وأوضح: "أنا أعرف ما أحتاج إلى تحسينه وما أحتاج إلى القيام به بشكل مختلف، لذلك لست بحاجة لإخبار فيرجيل أو جو جوميز أو روبو، بما يجب عليهم فعله بشكل مختلف".
وعن توقيع ليفربول مع تياجو ألكانتارا، يقول أليسون: "تياجو لاعب مهم بالنسبة لنا ليس فقط لأنه دم جديد، ولكن لأنه لاعب كبير لديه بالفعل تاريخ رائع في كرة القدم، ويتمتع بالطاقة، ولا يزال لديه الرغبة في القيام بأشياء رائعة".
واستطرد: "لدينا لاعبون كبار هنا، ومليئون بالرغبة في الفوز والقيام بأشياء رائعة لهذا النادي، والرغبة في التحسن هو ما نحتاجه في هذا الفريق، لأن التاريخ يقول إنه لا يوجد العديد من الأندية التي تفوز باللقب السنة الثانية على التوالي".
وأكمل الحارس البرازيلي: "لدينا القدرة والجودة للقيام بذلك، ونحن نعلم أن مستوى البريميرليج آخذ في الارتفاع، وتستثمر الأندية الكثير من الأموال في اللاعبين، وهم يتحسنون في التنظيم داخل الملعب".
ونوه: "يجب أن نؤمن بأنفسنا ونعرف جودتنا وأهدافنا، ولكن ذلك يعتمد على مقدار ما نقدمه على أرض الملعب وفي المباراة".
وختم أليسون: في الموسم الماضي، لم نفكر في الفوز باللقب، ونضع 100% من تركيزنا على المباراة التالية والتحدي التالي، وهذا العام، سنفعل نفس الشيء".
مانشستر سيتي يعلن مدة غياب جيسوس
راشفورد يشعر بخيبة أمل.. والسبب صادم