أفادت صحيفة "جاكرتا" بأن سلطات الأمن في إندونيسيا تنوي الاستعانة بقادة الجماعات الإجرامية الكبيرة في مراقبة الامتثال لقواعد مكافحة انتشار الفيروس التاجي.
وذكرت صحيفة "جاكرتا بوست" أن هذه الخطة قدمها نائب رئيس الشرطة الوطنية جاتوت برامونو إلى البرلمان.
وقال برامونو بهذا الشأن: "نحن لا نوظفهم للخدمة في صفوف الشرطة، لكن ببساطة نجند قادة موثوقين للقيام بمهام معينة لمنع انتشار الوباء".
وأقر المسؤول الأمني الإندونيسي بأنه "ليس سرا أن بعض مجالات الأنشطة، مثل الأسواق ومواقف السيارات، تخضع لسيطرة عصابات المافيا، ولذلك يمكنها أيضا تأمين الالتزام هناك بقواعد محددة"، وعلى وجه الخصوص، ارتداء الأقنعة الواقية، والحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي.
وشدد نائب رئيس الشرطة في ذات الوقت على أن "ضباط الشرطة ورجال الأمن سيحرصون على عدم انتهاك أفراد العصابات الإجرامية لحقوق الإنسان عند مراقبة السكان".
وكانت إندونيسيا شهدت خلال الأسابيع القليلة الماضية زيادة مطردة في عدد الإصابات بعدوى الفيروس التاجي، وكذلك الوفيات الناجمة عن مضاعفات المرض.
وتعاني العاصمة جاكرتا من أكثر الأوضاع صعوبة من هذه الناحية، حيث أعيد فرض قيود اجتماعية واقتصادية صارمة اعتبارا من يوم الاثنين. وفي المجموع، منذ تفشي الوباء، تم تسجيل أكثر من 221 ألف حالة إصابة بـ "كوفيد – 19" في البلاد، وتوفي أكثر من 8.8 ألف شخص.