قال الباحث في الشأن الإيراني علي عاطف، أن إعلان وقف إطلاق النار في ليبيا انتصاراً قوياً للرؤية المصرية في حل الصراع الدائر في ليبيا سياسياً وسلمياً، كما أنه يُعد على الناحية الأخرى خيبة أمل للرئيس التركي أردوغان الذي يرغب في استمرار الأوضاع المضطربة في ليبيا وانتشار الميليشيات التي يدعمها كي يتم نهب خيرات ليبيا.
وأضاف "الباحث فى الشأن الأيراني"، فى تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم" إن الليبين يعبرون عن رفضهم، من خلال التظاهرات الجارية في طرابلس، لاستمرار سيطرة الميليشيات في المناطق الغربية من ليبيا؛ إذن أن هذه الميليشيات الفوضوية يدعمها أردوغان وهو ما يُعد تدخلاً غير مقبول في شؤون دولة أخرى وهو ما لا يقبله الليبيون.
وأكد "على عاطف"، أن الليبيون رفضوا خطاب السراج وأعقبوه بالقيام بتظاهرات كبيرة طالبت برحليه، حيث رفض المتظاهرون اتهامات السراج في خطابه لهم بوجود ما أسماه "مندسين" بينهم؛ ذلك لأنهم تظاهروا بالأساس ضد الفساد المستشرى ونفوذ الميليشيات.
وأشار "الباحث"، أن أردوغان يسعى الى نهب مقدرات الشعب الليبي، من خلال إرسال المرتزقة ، وحتى يضر بعملية وقف إطلاق النار؛ وذلك رغبة منه في استمرار نفوذ الميليشيات التابعة له ، إلا أن الدعم الدولي لوقف إطلاق النار والحل السياسي في ليبيا سيشكلان أملاً كبيراً في استمراره والوقوف أمام محاولات أردوغان للإضرار به.
وفى نفس السياق انطلقت اليوم الثلاثاء، الجولة الثالثة من المفاوضات الليبية فى المغرب وسط احتمالات تمديدها ليومين إضافيين، حسبما أفادت قناة "العربية"، فى نبأ عاجل لها.
وبحسب وكالة الأنباء المغربية، يهدف الحوار الليبى الذى تستضيفه مدينة بوزنيقة إلى تثبيت وقف إطلاق النار وفتح مفاوضات لحل الخلافات بين الفرقاء الليبيين.
وفى وقت سابق دعت الجامعة العربية فى بيان لها، الأطراف الليبية للتمسك بفرصة الحوار التى أتاحتها اجتماعات مدينة بوزنيقة بدعوة من مملكة المغرب، والتحلى بـ"حسن النية" للوصول إلى حل وطنى ومتكامل للأزمة الليبية على مساراتها الأمنية والسياسية والاقتصادية وتحت رعاية الأمم المتحدة، وبما يفضى إلى التوافق على استكمال المرحلة الانتقالية التى تمر بها البلاد وتتوجيها بانتخابات تشريعية ورئاسية يرتضى الجميع بنتائجها.
موضوعات ذات صلة
انتحاري يفجر نفسه بعد محاصرته في كركوك
المرصد: عودة 450 مرتزقًا سوريًا بعد انتهاء عقودهم