استنكرت بلدية ينطا في قضاء راشيا بلبنان واقعة الاعتداء على قوات الجيش اللبناني أثناء قيامها بواجبها لحفظ الامن، ومنع التسلل أو التهريب عبر الحدود.
وقالت البلدية في بيان لها اليوم "نعتز كل الاعتزاز بالجيش اللبناني الباسل الذي كان وسيبقى صمام أمان الوطن وحامي شعبه وسيادته وعامل ثقة واستقرار في هذه المناطق الحدودية، الفاصلة بين لبنان وسوريا".
وأضافت البلدية في بيانها قائلة "هذه المنطقة كانت وستبقى آمنة بعهدة الجيش اللبناني والقوى الامنية وكل أهالي المنطقة يقفون اليوم كما في كل المحطات الى جانب مؤسساتهم العسكرية الشرعية ويجب الالتفاف والتضامن معهم لانهم الضمانة الوطنية التي نتفيأ ظلالها.
وكانت قيادة الجيش اللبناني قد اصدرت بيانا أشارت فيه إلى تعرض دورية تابعة لفوج الحدود البرية الثالث لإلقاء قنبلة يدويّة- خلال ملاحقة شخصين كانا يحاولان التسلل خلسة وبطريقة غير شرعية إلى الأراضي اللبنانية عبر طريق ترابي يستعمل للتهريب في منطقة مرج التوت في خراج بلدة ينطا قضاء راشيا على الحدود اللبنانية السورية- ما ادّى إلى إصابة 4 عسكريين بجروح نقلوا على إثرها إلى مستشفيات المنطقة.
واوضح البيان أن الدورية تمكنت من توقيف أحدهما وهو سوري الجنسية وضبطت بحوزته أربعة صناديق ذخيرة تحتوي على 2800 طلقة عيار 7،62 ملم.
وفي إطار أخر، انتشرت دراجات بخارية من عناصر موالية لقوات حزب الله وحركة أمل وسط بيروت ما دعا قوات الجيش اللبناني للنزول إلى وسط العاصمة اللبنانية، كما استخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.وكان محتجون قد قطعوا طرقات عدة في بيروت وجنوبها وفي البقاع شرقي لبنان وشمالي البلاد وفي جبل لبنان، احتجاجا على استخدام الجيش للقوة المفرطة بحق المتظاهرين في منطقة الجية جنوبي العاصمة.
وتعرض عشرات المتظاهرين للعنف، إثر تدافع حصل أثناء اعتصام نفذ أمام معمل الجية الحراري جنوبي بيروت احتجاجا على التلوث، الذي يتسبب به المعمل، والتقنين المستمر والحاد للتيار الكهربائي في المنطقة، فيما أكد رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، أن تشكيل حكومة جديدة من الاختصاصيين (تكنوقراط) المستقلين عن القوى والأحزاب السياسية القائمة، هو الحل الوحيد لإنقاذ لبنان وانتشاله من الأزمة الراهنة الخانقة على المستويات المالية والاقتصادية والإجتماعية، مشدداً على أن تأليف حكومة على نسق الحكومات السابقة التي تشكلت في السنوات الماضية، لن يحقق النجاح وإنما سيؤدي إلى انهيار حتمي.
وقال جعجع، في مؤتمر صحفي ظهر اليوم ، عقب اللقاء الذي عقده مع الدكتور غطاس خوري مستشار رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، إن الأزمة الراهنة التي يشهدها لبنان قابلة للحل والعلاج، غير أن الأمر يتطلب أن تُبدي المجموعات السياسية التي كانت مسيطرة على القرار في السلطة، قدراً من المرونة وترفع يدها قليلا حتى يمكن لأحد أن يأتي ويوقف التدهور ويمنع الانهيار.
وشدد على أن لبنان في مسيس الحاجة إلى استعادة الثقة في الاقتصاد، بما يؤدي إلى عودة الحركة إلى الاقتصاد والأعمال والصناعة وإيقاف نزيف الاحتياطي النقدي، وهو ما يستوجب تشكيل حكومة من اختصاصيين مستقلين لديهم الإلمام والمعرفة والخبرة.
إقرأ أيضًا...
بينهم مصري.. الجيش اللبناني يكشف عدد المفقودين بانفجار مرفأ بيروت
قوات الجيش اللبناني تصل وسط العاصمة بيروت.. تعرف على السبب