سجلت وزارة الصحة الإيطالية، اليوم السبت، لأول مرة منذ أواسط مايو، وتجاوزت حصيلة الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد عن 1000 حالة، مما يزيد من مخاوف وقوع تفش جديد للمرض في البلاد.
وأفادت وزارة الصحة الإيطالية بتسجيلها 1071 إصابة جديدة بفيروس كورونا في البلاد خلال الساعات الـ24 الماضية، لتصل الحصيلة العامة للحالات إلى مستوى 258136.
وبعد أسابيع طويلة من تراجع الجائحة في إيطاليا، التي كانت تعتبر سابقا من أكبر بؤر انتشار المرض في العالم خاصة من حيث الوفيات، تشهد هذه البلاد ارتفاعات جديدة لمؤشر الإصابات اليومية، حيث سجلت في إحصائية أمس الجمعة 947 حالة، ما كان يمثل أكبر عدد منذ نحو 3 أشهر، بينما تعتبر حصيلة اليوم رقما قياسيا جديدا.
وهذه المرة هي الأولى التي تسجل فيها وزارة الصحة الإيطالية أكثر من 1000 حالة يومية منذ 12 مايو الماضي، حينما تم رصد 1402 إصابتين.
ويأتي العدد الأكبر من الإصابات الجديدة من نصيب منطقة لازيو التي تحتضن العاصمة روما، حيث سجلت فيها 215 حالة جديدة، ما يمثل مستوى قياسيا لهذا المؤشر هناك منذ بدء التفشي في البلاد.
وفي سياق متصل، أفادت وزارة الصحة الإيطالية بتسجيل 3 وفيات جديدة ناجمة عن فيروس كورونا لتصل حصيلة ضحايا الجائحة في البلاد إلى مستوى 35430 شخصا.
الصحة العالمية تكشف تفاصيل جديدة عن فيروس كورونا
تسعى جميع دول العالم للتوصل، لـ لقاح لفيروس كورونا المستجد، وقد بات مؤكداً أن الفيروس الذي طال الملايين حول العالم يتحور ويتغير جينياً، فقد أظهر حوالي 30% من بيانات تسلسل الجينوم المأخوذة من عينات الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 التي جمعتها منظمة الصحة العالمية سابقا علامات على حدوث طفرة وتحور في كورونا المستجد.
وخلال الأيام الماضية عادت الأضواء لتسلط ثانية على تحولات الفيروس مع ظهور دراسات أكدت وجود "فصيلة" من الفيروس أشد انتشارا وأقل ضراوة وفي هذا السياق، أكدت ماريا فان كيرخوف عالمة الأوبئة في المنظمة العالمية، أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث بشأن تأثير التحور على فيروس كورونا.
وأضافت خلال إفادة في جنيف "شكلنا فريقا خاصا لرصد التحورات، وندرس كيف يمكننا أن نفهم بشكل أفضل عملية التحور وتأثيرها".
يذكر أنه في آخر "تحولات" الفيروس التاجي، كشف بول تامبياه، المستشار في مستشفى سنغافورة الوطني الجامعي والرئيس المنتخب للجمعية الدولية للأمراض المعدية، قبل أيام قليلة، أن الأدلة تظهر أن انتشار الطفرة "D614G" في بعض الأجزاء حول العالم رافقه انخفاض حاد في أعداد الوفيات، ما يشير إلى أن كورونا أضحى أقل خطورة، مضيفاً في حديث لوكالة رويترز "قد يكون هذا مؤشرا جيدا، أن يكون لدينا فيروس أكثر انتشارا وأقل فتكاً بمصابيه".
كما قال: "من مصلحة الفيروس أن يصيب أكبر عدد من الأشخاص، لا أن يقتلهم، لأن الفيروس يعتمد على مضيفه، للحصول على الغذاء والمأوى".
وكان العديد من العلماء اكتشفوا تلك الطفرة في الفيروس، في فبراير، بعد أن انتشرت بشكل واسع في أوروبا والأميركيتين، وفقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية في حينه.
إقرأ أيضا..
نقل زعيم المعارضة الروسية إلى ألمانيا لتلقي العلاج بعد واقعة التسمم
انخفاض ملحوظ.. السعودية تعلن حصيلة مصابي وضحايا كورونا اليوم