حالة من الغضب الشديد يعيشها الأهالي عقب الإعلان عن استقبال مستشفى جامعة طنطا، بمحافظة الغربية، لحالة الطفلة "أمنية إبراهيم" التى لم يتجاوز عمرها التسع سنوات مصابة بحروق فى مختلف أنحاء جسدها ضحية تعذيب إحدى الأسر كانت تعمل لديهم بعد تجرد أفرادها من الإنسانية.
"أمنية إبراهيم"، طفلة قادتها ظروفها الاجتماعية السيئة أن تعمل كخادمة عند إحدى الأسر بمحافظة الجيزة، وظلت لفترة طويلة فى هذا المنزل يمارسون عليها وصلات من التعذيب البدني ووالضغط النفسي حتى أن جسدها النحيل لم يحتمل وسقط كادت أن تفارق الحياة، ما دفعت أجهزة الدولة للتحرك لإنقاذها.
وكشفت شقيقة الطفلة ضحية التعذيب عن بداية القصة المأساوية، وقالت: إن "أمنية تبلغ من العمر ٩ سنوات ويعيشوا فى محافظة كفر الشيخ وحالتهم الاقتصادية سيئة جدا خاصة بعد طلاق والديهما وتزوجت والدتهما من شخص أخر ما دفعها لإرسالها إلى إحدى السيدات المتخصصات فى تشغيل الخادمات لتشغيلها عند إحدى الأسر لمساعدتها على إعالة باقي أشقائها دون علم والدهما وعملت لديهم ما يقرب من ٥ شهور لم تشاهدها قط.
وتابعت، "أنهم طالبوا الأسرة برؤية نجلتهم للاطمئنان عليها وفوجؤا بتعرضها للتعذيب ووجود أثار عنف جسدي وحروق متفرقة شديدة الخطورة ما دفعهما إلى نقلها إلى مستشفى كفر الشيخ واعترفت شقيقتها بقيام الزوجين المتهمين بممارسة أبشع أنواع التعذيب وقيامهم بإطفاء السجائر في جسدها وحرقها في أماكن حساسة لعقابها، وتم تحويلها إلى إحدى المستشفيات التابعة للتأمين الصحى ثم تحويلها مرة أخرى إلى مستشفى جامعة طنطا لتلقي العلاج اللازم".
وأكدت شقيقة الطفلة ضحية التعذيب، أن والدتهما لم تأتى لزيارة "أمنية " حتى الآن لكونها وضعت طفل من زوجها الجديد وحالتها الصحية لم تسمح بالتحرك، لافتة إلى أن شقيقتها حالتها صعبة للغاية وتم لف جسدها بشاش وتحويلها لقسم الحروق بمستشفى جامعة طنطا، وتلقى اهتمام من جميع المسئولين خاصة بعد متابعة رئاسة الوزراء لتطورات حالتها الصحية.
ومن جانبه أوضح الدكتور حسن التطاوي مدير مستشفى جامعة طنطا، أن الطفلة أمنية إبراهيم ضحية تعذيب أسرة محافظة الجيزة تم استقبالها يوم الثلاثاء الماضى في حالة صحية صعبة وتم حجزها بقسم الحروق والتجميل وإجراء كافة الفحوصات الطبية.
وأضاف مدير المستشفى، أنه أعطى تعليمات بتسخير كافة الإمكانيات لمساعدتها حتى تستقر حالتها الصحية وتلتأئم الجروح حتى تعود أفضل مما كانت، لافتا أن رئاسة الوزراء تتابع عن كثب تطورات الحالة ومشددة على توفير كافة الأمكانيان لعلاجها وتم وضع حراسة على الطفلة حتى لا يتعرض لها أحد، وأطباء مستشفى جامعة طنطا لم يقصروا فى أى لحظة عن أداء واجبهم المهنى تجاه الطفلة.
ومن جانبه أكد الدكتور خالد أبو المجد رئيس فرق التدخل السريع التابع لوزارة التضامن الأجتماعى بالغربية، أن تواصل مع شقيقة الطفلة ضحية التعذيب، لتوفير المساعدات اللازمة لها كما تواصل مع الدكتور حسن التطاوي، مدير مستشفيات جامعة طنطا، وأفاد أن الطفلة محجوزة داخل قسم الحروق والتجميل ويعمل جميع ما يلزم طبياً، وجار اتخاذ كل الإجراءات الاجتماعية معها من توفير كافة الاحتياجات العلاجية والنقدية والعينية طول فترة إقامتها وحتى مغادرتها إلى محافظة كفر الشيخ.
موضوعات ذات صلة
والدة ضحية التعذيب بالدقهلية: "حرقتها علشان متنقلش الكلام"
حرقت جسدي".. ضحية التعذيب في الدقهلية يكشف تفاصيل الواقعة