صدرت المحكمة الخاصة بلبنان، اليوم الثلاثاء، بيان بالإعلان فيه أعن استخدام مواد شديدة الانفجار مكافئة لمادة الـ TNT و هي مادة RDX بكمية 2500 أو 3000 كجم فى عملية اغتيال رفيق الحريري.
وتابعت المحكمة أن المواد المنفجرة تم وضعها داخل شاحنة بيضاء اللون يقودها انتحاري لم تعرف هويته.
وأكدت أن الانفجار خلف حفرة قطرها 11 مترا بعمق 1 متر في عملية اغتيال رفيق الحريري.
والجدير بالذكر أن المحكمة الخاصة بلبنان تحاكم 4 أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى جماعة حزب الله اللبنانية غيابياً أمام محكمة خاصة في هولندا.
وإثر حالة الغضب من عملية الاغتيال التي وقعت عام 2005، اضطرت سوريا آنذاك إلى سحب قواتها بعدما ظلت في لبنان نحو 29 عاماً.
ونفى حزب الله والحكومة السورية أي تورط لهما في الهجوم الذي أسفر عن مقتل 21 شخصا آخرين.
وأصيب أكثر من 220 شخصا بعد انفجار شاحنة مليئة بالمتفجرات، أثناء مرور موكب الحريري على طول كورنيش بيروت المطل على البحر.
وكانت عملية الاغتيال، لحظة فاصلة بالنسبة للبنان وأدت إلى ظهور تحالفات متنافسة شكلت الساحة السياسة اللبنانية لسنوات بعد ذلك.
وقاد نجل الحريري، سعد، تكتلا مناهضا لسوريا ومواليا للغرب، وشغل بعد ذلك منصب رئيس الوزراء ثلاث فترات.
ومن المتوقع أن يحضر سعد الحريري جلسة المحكمة عندما تصدر حكمها في وقت لاحق الثلاثاء.
ولا يعرف مكان المتهمين الأربعة وهم سليم جميل عياش وحسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي وأسد حسن صبرا.
ولم يعلق أي منهم على المحاكمة. ولكنّ المحامين الذين عينتهم المحكمة للدفاع عنهم قالوا إنها الاتهامات اعتمدت على أدلة ظرفية ولا تثبت إدانتهم بما لا يدع مجالاً للشك.