دار الإفتاء توضح كيفية إهداء ثواب الأعمال الصالحة للميت

الاحد 16 اغسطس 2020 | 01:58 صباحاً
كتب : بلدنا اليوم

قال الشيخ عبدالله العجمي، مدير إدارة التحكيم وفض المنازعات وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز إهداء ثواب قراءة القرآن أو غيرها من القربات إلى المسلم حي أو ميت.

وأضاف العجمي، خلال لقائه بفتوى مسجله له، فى إجابته عن سؤال ورد إليه مضمونه (هل يجوز إهداء ثواب صيام النوافل والسنن للمتوفى؟)، أن ثواب الأعمال البدنية إختلف فيه، هل ينتفع به الميت ام لا، فأكثر أهل العلم على أنه يجوز ذلك وينتفع به الميت والبعض منع هذا، وطالما أننا فى مسألة خلافية فيجوز أن أقلد هذا المذهب القائل وهو مذهب الكثيرين بأنه يجوز لك ان تهدى ثواب بعض نوافلك أو ذكرك كالقران وغيره لمن شئت ممن مات.

كيفية إهداء ثواب الأعمال الصالحة للميت

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه يجوز إهداء الأعمال الصالحة للميت، منوهًا بأن هناك أعمالًا صالحة يؤديها الأحياء ويصل ثوابها لأمواتهم.

وأوضح مركز الأزهر، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، في إجابته عن سؤال: «ما حكم إهداء ثواب القربات للميت؟»، أن جميع العبادات المالية يصل ثوابها إلى الميت، وبعض العبادات البدنية كالحج والدعاء والاستغفار يصل ثوابها أيضًا إلى الميت، أما الصلاة فلا يصح أن يصلي أحدٌ عن أحد فرضًا ولا نفلًا؛ ولكن إذا صلى وأهدى ثواب الصلاة إليه فجائز على الأصح.

وتابع مركز الأزهر، وقال الإمام والمحدث "الزيلعي" في كتاب "تبيين الحقائق" تحت باب الحج عن الغير: الأصل في هذا الباب أن الإنسان له أن يجعل ثواب عمله لغيره عند أهل السنة والجماعة صلاةً كان أو صومًا أو حجًا أو قراءةَ قرآنٍ أو أذكارًا إلى غير ذلك من جميع أنواع البر، ويصل ثوابُ ذلك إلى الميت وينتفع به.

إهداء ثواب القربات للحي والميت

وأضاف مركز الأزهر، أنه ذهب الحنابلة إلى جواز إهداء ثواب القربات للحي والميت؛ قال البُهوتي الحنبلي رحمه الله: وكل قربة فعلها المسلم وجعل ثوابها أو بعضها -كالنصف ونحوه- لمسلم حي أو ميت- جاز له ذلك، ونفعه لحصول الثواب له، كصلاة ودعاء واستغفار، وصدقة وعتق وأضحية، وأداء دَيْنٍ وصوم، وكذا قراءة وغيرها، قال أحمد: الميت يصل إليه كل شيء من الخير للنصوص الواردة فيه؛ ولأن المسلمين يجتمعون في كل مصر، ويقرءون، ويهدون لموتاهم من غير نكير، فكان إجماعًا.

وأشار مركز الأزهر، إلى أنه اعتبر بعضهم في حصول الثواب للمجعول له إذا نواه حال الفعل، أي القراءة أو الاستغفار ونحوه، أو نواه قبله، ويستحب إهداء ذلك، فيقول: «اللهم اجعل ثواب ذلك لفلان»، وقال ابن تميم: والأَولى أن يسأل الأجر من الله تعالى، ثم يجعله له أي: للمُهدَى له، فيقول: (اللهم أثبني برحمتك على ذلك، واجعل ثوابه لفلان)، وللمُهدي ثواب الإهداء، وقال بعض العلماء: يثاب كل من المُهدي والمهدى إليه، وفضل الله واسع. «انظر: كشاف القناع عن متن الإقناع».

هل يصل إهداء ثواب الصوم للميت؟

قال الشيخ محمود شلي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز إهداء ثواب قراءة القرآن أو غيرها من القربات إلى المسلم حيا أو ميتا.

وأضاف شلبي، فى إجابته عن سؤال ورد اليه خلال فتوى مسجله له، مضمونة (هل يجوز أن أصوم وأهب الثواب لأمي المتوفاة؟)، أن العبادات البدنية كالصلاة وقراءة القرآن والصوم يصل ثوابها الى المتوفى، حسبما أشارت جميع المذاهب الفقهية من الأحناف والمالكية والشافعية والحنابلة.

وتابع: أن الإنسان الحي إذا أراد أن يفعل عمل خير وصالح وتطوع ويهب مثل ثوابه للميت يفعله وسيصل ثوابه للميت.

وأشار الى أن أكثر أهل العلم يقولون على جواز ذلك والبعض منع هذا، فطالما كانت المسألة خلافية فيجوز لك ان تهدى بعض النوافل أو الذكر كالقرآن وغيره لمن شئت.

اقرأ أيضا