جاءت الهزيمة الساحقة غير المسبوقة التي ألحقها بايرن ميونخ ببرشلونة بواقع 8-2، لتثبت انهيار مشروع البارسا الرياضي، وتصبح بلا شك نقطة فارقة في تاريخ الفريق الكتالوني.
ولا يقتصر الأمر على تحليل كارثة مباراة الليلة الماضية التي أقيمت في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وانتهت بفوز بايرن وتأهله لنصف النهائي، بل يجب البحث في الأسباب التي أدت لتلك الليلة الحزينة على برشلونة ومشجعيه.
وتعود جذور الأزمة التي يعيشها برشلونة إلى 2017، عندما اكتسحه باريس سان جيرمان برباعية بيضاء في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال، قبل أن ينتفض البارسا إيابا على ملعبه ويفوز 6-1.
لكن الانتفاضة لم تستمر وخسر برشلونة مواجهته اللاحقة بالبطولة في ذهاب ربع النهائي على ملعب يوفنتوس بثلاثية نظيفة، قبل أن يتعادل سلبيا على أرضه في الإياب ويودع موسم التشامبيونزليج.
واعتبر وقتها الأمر بمثابة حادث عابر، لكن بعدها عاد برشلونة ليسقط على أرض روما بثلاثية نظيفة في إياب ربع نهائي البطولة بموسم 2017-2018، ليودع دوري الأبطال بعدما فاز ذهابًا 4-1.
وفي الموسم الماضي، فاز برشلونة في ذهاب نصف النهائي على ليفربول 3-0، قبل أن يسقط برباعية بيضاء في الإياب على ملعب الريدز، الذي توج لاحقا باللقب.
تلك الهزائم لم تعتبر حوادث عارضة كسابقتها وكشفت عن خلل في الفريق بات جليا بعد أكبر فضيحة تعرض لها برشلونة في تاريخه، وذلك بالتشكيلة الأكبر سنا التي يخوض بها مباراة بدوري الأبطال بمتوسط عمر بلغ 29 عاما و329 يوما.
والمثير في الأمر أن التشكيلة ضمت 9 لاعبين من هزيمة ليفربول، و8 من هزيمة روما، و7 من خسارة باريس سان جيرمان.
ولم تسفر أي تصريحات لرموز الفريق بعد كل هزيمة كبيرة عن نتائج عملية تثبت الاستفادة من الدرس، حتى أقدم مدافع الفريق جيرارد بيكيه عقب هزيمة البايرن، على الإقرار بأن "النادي يحتاج لتغييرات هيكلية".
هذه التصريحات دليل على الفجوة بين الفريق ومجلس إدارة جوسيب ماريا بارتوميو، الغير القادرة على تصحيح وضع الفريق رغم إنفاقها 345 مليون يورو على صفقات عثمان ديمبلي وأنطوان جريزمان وكوتينيو الذي اعير للبايرن وأحرز ثنائية أمس.
أما ديمبلي وجريزمان بدأ على مقاعد البدلاء، لقاء البايرن الذي أثبت انهيار مشروع برشلونة الرياضي وبات يجبر الإدارة على التحرك لإنقاذ سمعة الكيان الكتالوني.
لكن الموسم الجديد سينطلق في أقل من شهر، والنادي لا يمتلك الموارد الكافية لتجديد الفريق، إذا كان لن يراهن على مواهبه الشابة، كما أن تشافي المدرب المنشود لقيادة مرحلة جديدة، صرح من قبل أنه ليس مستعدًا لهذه المهمة الآن.
تعرف على كواليس اجتماع فايلر مع عبدالحفيظ في التتش
كلوب يحصد جائزة أفضل مدرب في البريميرليج