حملة عالمية ضد استغلال قطر للأطفال الصوماليين في حرب ليبيا

الاربعاء 29 يوليو 2020 | 01:09 مساءً
كتب : مدحت بدران

دشن رواد التواصل الاجتماعي حملة موسعة ضد إمارة قطر على خلفية استغلالها للأطفال الصوماليين للقتال ضمن صفوف ميليشيات حكومة الوفاق الو

نشرت مدونة ميدل أكليبس السياسية تغريدة على صفحتها الرسمية على موقع تويتر تهاجم التحالف القطري التركي الذي نقل الشباب والأطفال الصوماليين إلى ليبيا. كتبت الصفحة: "جذب التحالف القطري التركي الشباب الصوماليين إلى قطر، ويغريهم بوعود المواطنة القطرية والراتب المغري ثم يرسلهم للانضمام إلى صفوف حكومة الوفاق الوطني من أجل القتال في ليبيا". كما نشرت الصفحة رسم تعبيري لطفل صومالي يمسك السلاح وتضمنت الصورة عبارة: " قطر ترسل الأطفال الصوماليين للحرب في ليبيا.. مفقود من 9 أشهر وليس لديه وصول إلى الهاتف".

وأضافت الصفحة في تغريدة : "هؤلاء الشبان خضعوا لتدريب عسكري في قطر ثم أرسلوا إلى تركيا قبل أن يتم نقلهم إلى ليبيا.وقد صرخت أمهات هؤلاء الشباب للحكومة الصومالية مطالبين بمعرفة مكان تواجد أطفالهم".

من جانبها نشرت صفحة Report Extremism فيديو للقاء مع عدد من الأمهات في الصومال تحدثن عن تجنيد قطر للأطفال الصوماليين.

قالت سيدة: "نحن نفتقد أولادنا منذ تسعة أشهر، قيل لنا أنهم سيذهبون إلى قطر للعمل هناك، ولكن بدلا من قطر ذهب أولادنا مباشرة إلى إريتريا وسمعنا أنه ليس لديهم أي وصول إلى الهاتف المحمول".

وأشارت سيدة أخرى:"إنهم (أطفالنا) لا يمكنهم الوصول إلينا، لكننا سمعنا أن أولادنا يخضعون لنوع من التدريب العسكري. لا مانع لدينا إذا تم تدريبهم ليصبحوا جنود من أجل خدمة بلادهم. لكننا لا نعرف أين هم، ليسوا في قطر ولا في الصومال. نود من كبار السياسيين مثل الرئيس، رئيس الوزراء، رئيس البرلمان، الحديث عن هذه القضية، نريدهم أن يخبرونا عن مكان أطفالنا. من واجب الحكومة إبلاغنا إذا كانوا سيعيدون أطفالنا أم لا".

وكتبت صفحة Report Extremism : "يرسل التحالف الاستراتيجي بين قطر وتركيا المرتزقة إلى ليبيا، وقد فقد العديد من الأولاد الصوماليين لأكثر من 9 أشهر وفقا للتقارير حيث تم تجنيدهم من قبل قطر لخوض الحرب الليبية".

ونشر مستخدم آخر صورة لعدد من الأمهات الصوماليات اللواتي يبحثن عن أطفالهن وألحق بها تغريدة: "تشكو الأمهات الصوماليات من أختفاء أبنائهن، الذين استدرجتهم وجندتهم قطر وأجبروا على التدريب العسكري".

وكتب مستخدم آخر : "وتجدر الإشارة إلى أن قطر قد وضعت الجزرة أمام الصومال ووعدتهم بحياة جديدة، والآن لم تتراجع قطر عن هذا الوعد فحسب، بل إنها تستخدم هؤلاء الأشخاص كعبيد".

وكانت صحيفة الجارديان الصومالية قد أفادت أن تركيا وقطر جندوا أكثر من 2000 من المرتزقة الصوماليين للقتال في ليبيا إلى جانب حكومة الوفاق الوطني.

وأبلغ بعض الشباب الصوماليين الذين جندتهم الدوحة وأنقرة الجارديان الصومالية أن "العديد من زملائهم الصوماليين انتشروا بالفعل على الخطوط الأمامية في ليبيا وكانوا ينتظرون إرسالهم إلى مناطق القتال المشتعلة".

وأضاف التقرير أن الحكومة القطرية منحت هؤلاء الصوماليين الجنسية القطرية. كما أفاد التقرير إن العديد من الشباب الصوماليين قالوا إن "الفقر والبطالة أجبروهم على المخاطرة برمي حياتهم في نار مشتعلة".

موضوعات ذات صلة

اليونان توجه رسالة قوية لـ أردوغان

اقرأ أيضا