استنكر المحامى الكويتي فهد مبارك البصمان واقعة الإعتداء على الشاب المصري الذى أعتدى عليه مواطن كويتى بإحدى الجمعيات التعاونية.
وقال "البصمان"، فى تصريحات صحفية، إن واقعة الاعتداء من الأمور المستنكرة والمرفوضة جملة وتفضيلا فى دولة الكويت بغض النظر عن جنسية المعتدِ أو المعتدى عليه فى دولة الكويت وهى دولة لديها أنظمة وقوانين تجرم وتحظر مثل هذه الأفعال العدوانية الخارجة عن المألوف.
وأوضح "المحامى الكويتى"، أن واقعة الإعتداء على الشاب المصري بجمعية صباح الأحمد التعاونية أمر بشع وحالة فردية لا تعكس صورة الفرد أو المجتمع الكويتى، وفعل شاذ غير مقبول ويتحمل عواقبه المعتدِ، مؤكدًا أن الجهات الأمنية الكويتية حريصة على تطبيق القانون واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الوقائع بتشديد من وزير الداخلية الكويتى وأيضا من الجمعيات المعنية كجمعية المحامين حيال مثل هذه الأفعال والتى عبرت عن إستنكارها تجاه هذا الإعتداء معلنة عن تطوعها للدفاع عن المصري المعتدى عليه.
وأضاف البصمان، أما بخصوص النظرة العامة للمجتمع الكويتى فقد شاهدنا حالة إستنكار شديدة وواسعة على مواقع التواصل الإجتماعى لأن المجتمع الكويتى بطبيعته ليس مجتمع عداونى يرفض هذه السلوكيات خاصة أن هذا الاعتداء وقع على شخص من جنسية لها كامل التقدير والإحترام ولها مكانتها عند الكويتين ولا يمكن فصل المجتمع الكويتى عن المصري سواء فى العروبة والدين والأخوة والمواقف الكثيرة الداعمة لما قبل الغزو العراقى الغاشم على الكويت.
ولفت "المحامى الكويتى"، إلى أنه باسم المحامين والمراقبين فى الكويت نتابع عن كثب الإجراءات القانونية التى يتم اتخاذها بحق المعتد على المصري حيال الواقعة لا سيما وأنها ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، مستذكراَ واقعة اعتداء سابقة على مصري فى منطقة الشويخ بالكويت وحكمت الجنايات الكويتية فى عام 2018 بالحبس لمدة 17 عاما على المعتدِ بعدما أسندت له النيابة العامة الكويتية تهمة الشروع بالقتل، ومن ثم طعن على الحكم فعدلت محكمة الإستئناف الحكم إلى أربع سنوات واستبعدت تهمة الشروع فى القتل واعتمدت تهمة الاعتداء بالضرب على النحو المحسوس وهى تشكل جناية فى القانون الكويتى اذا احدثت اصابات استدعت العلاج لمدة 30 يوما.
وأكد "البصمان"، أن الكويت تقف بالمرصاد لمثل هذه الحوادث بالقانون، مشيرًا إلى أن العلاقات بين الشعبين المصري والكويتى أعمق من أي فعل سواء كان من عاقل او غير عاقل فالمعتدِ ليس بمنأى عن العقوبة ايا كان فهناك مسآلة جزائية.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مقطع فيديو وثقته كاميرات المراقبة داخل جمعية "صباح الأحمد" بالكويت، حيث وثّقت واقعة اعتداء على شاب مصري يعمل "كاشير" من مواطن كويتي.
وأظهر الفيديو المواطن الكويتي وهو يلوح بيده للمواطن المصري، ثم قام بعدها بصفعه على وجهه ثلاث مرات، قبل أن يتدخّل المتواجدون في السوبر ماركت لمحاولة تهدئة الرجل الكويتي، كما حاول أحد أفراد الأمن منع الرجل من صفع المواطن الموظف المصري مرة أخرى.
ودشّن نشطاء عرب هاشتاج "#جمعيه_صباح_الاحمد" للتعبير عن تضامنهم مع حق الشاب المصري.
وفي رد فعل سريع لهذا الموقف، قام ناصر ذعار العتيبي، رئيس الجمعية، بتقديم استقالته، وأعرب لصحيفة "الأنباء" الكويتية، عن استيائه من "التصرف المشين الذي وقع من المواطن أمام العلن وتحت سقف كيان يتولى إدارته، مشيرا إلى أن التحقيقات جارية في مخفر ميناء عبدالله لوضع النقاط على الحروف واتخاذ الإجراءات القانونية، ورد الاعتبار للجمعية وللموظف الذي تم الاعتداء عليه".
وذكر العتيبي أنه تقدم باستقالته إلى وكيل قطاع التعاون في وزارة الشؤون الاجتماعية سالم بطاح الرشيدي وذلك بعد هذه الواقعة التي حدثت في السوق المركزي بالجمعية، إلا أن الاستقالة قوبلت بالرفض من الأخير الذي أثنى على حكمة العتيبي وإدارته للجمعية طيلة الفترة السابقة.
من جانبها، تواصلت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، مع السفير هشام عسران قنصل عام مصر بالكويت، لمتابعة موقف الشاب المصري الذي تعرض للاعتداء.
وأكدت السفيرة على تقديرها لسرعة التحرك من قبل القنصلية العامة وكذلك من قبل السلطات الكويتية التي لا تفرّق بين العاملين على أراضيها وتعامل المصريين معاملة الكويتيين.
وخلال الاتصال، أكد السفير هشام عسران أن الحادث فردي ولا يؤثر على متانة العلاقات الثنائية بين الشعبين واستقرار مئات الآلاف من العمالة المصرية بدولة الكويت.
كما أوضح القنصل العام أنه تم إلقاء القبض على المعتدي وتم تسجيل القضية جنحة وتتم متابعة القضية، لافتًا إلى تواصل الجهات المعنية بالكويت مع الشاب المصري الذي تم الاعتداء عليه.
اقــــــــرأ أيضًــــــــــــا:
أمير مرتضى منصور يكشف عن موعد عودة بن شرقي وأوناجم للزمالك 11 نصيحة لمحاربة حرارة الصيف