طالب سعد السيد جاد، تاجر أحذية والد شهيد الشهامة بمركز الستامونى بمحافظة الدقهلية، بالقصاص لنجله الذى راح ضحية الدفاع عن شقيقته على يد 4 شباب قاموا بمعاكستها وتربصوا به وقتلوه أثناء ذهابه من المنزل للمحل لمساعدة والده.
وأشار والد شهيد الشهامة أن نجله كان وحيد على ثلاث بنات وشقيقته التى قام الشباب بمعاكستها متزوجة وتبلغ من العمر 23 عام وكانت فى زيارة لهم وعاكسها المتهمون وعاتبهم المجنى عليه فتربصوا به وقتلوه بعد مشاجرة بينهما.
وقال الأب أنه يسكن بالمنطقة جديدا منذ أربعة أشهر فقط ومعروف عن هؤلاء الشباب سمعتهم السيئة بالمنطقة، مطالبا بعودة حق نجله من هؤلاء البلطجية وتغيير قانون الطفل الذى يحكم بالحبس 5 سنوات وعودتهم للحياة مرة أخرى مطالبا بالإعدام شنقا للقتلة لأنهم تحت السن القانونى ولا أتحمل أن يضيع حق نجلى الوحيد مثل قضية راجح .
وأكد والد شهيد الشهامة أن المتهمين تربصوا به، وفاجأوه أثناء ذهابه من المنزل للمحل، وانهالوا عليه بالضرب بالجنازير والسنج والمطاوى حتى فارق الحياة، وفقا لأقوال شهود العيان، وما رصدته كاميرات المراقبة عن الواقعة، وأرشدت الشرطة لتفريغها.
وقال الأب المكلوم: "كنت عائدا للمنزل فوجدت شابا غارقا فى الدماء والناس تحمله ولم أتوقع أنه ابني.. والناس قالوا لى: "ده ابنك".. حملته، وجريت على الطبيب، الذي طلب مني سرعة التوجه به للمستشفى لخطورة حالته، وتم نقله بدون إسعاف، ولكن بسيارة ملاكي لعدم توافر إسعاف بالستامونى التى يتجاوز تعداد سكانها 70 ألف نسمة".
وأوضح والد شهيد الشهامة أن التقرير الطبى الخاص بابنه يفيد بإصابته بـ 6 طعنات إحداها نافذة بالقلب، مطالبا بضرورة إعادة النظر فى قانون الطفل.
وتابع: "يعنى يقتلوا شاب محترم بشهادة الناس كلها ويتحاكموا بقانون الطفل؟!!"، مستنكرا ظهور الأفلام الدموية والعنيفة لممثل كل أدواره تاجر مخدرات وجرم يضرب بالسكاكين ويقتل بسبب تليفون، يظهر باسم "عبده موتة" ومرة "حبيشة" ومرة يقتل أخوه، قدوة فاشلة ولا يوجد قانون رادع لهم.
وقال السيد النحاس سائق ومقيم بالستاموني وأحد أقارب الشهيد إن إسلام يبلغ من العمر 22 عاما طالب بالفرقة الثانية بكلية حقوق جامعة المنصورة، وأن المتهمين أربعة تكاثروا عليه بعد معاكسة شقيقته ودفاعه عنها وتربصوا به وأردوه قتيلا.
وأضاف "النحاس" أن المدينة هادئة والأمن منتشر ومتمركز حول منزل الجناة والمجني عليه، مشيرا إلى أن والد الشهيد رفض تلقى العزاء.
وكانت مدينة الستاموني شهدت مقتل الطالب إسلام سعد على يد 4 شبان إثر دفاعه عن عرضه بعد قيامهم بمعاكسة شقيقته وقامو بالتربص به وتعدوا عليه بالأسلحة البيضاء والمطاوى وأردوه قتيلا بطعنة نافذة بالقلب.
وشهدت المدينة جنازة شعبية مهيبة لتوديعه، شارك فيها الآلاف من أبناء مركز الستاموني في محافظة الدقهلية لتشييع جثمان شهيد الشهامة.
وتمكن رجال مباحث مركز شرطة الستاموني بمحافظة الدقهلية بقيادة المقدم أحمد الجندى رئيس المباحث، من إلقاء القبض على المتهمين الأربعة تحت السن القانوني "أحداث" تتراوح أعمارهم ما بين 16 و19 عاما وهم: "إسلام ا. ف." ، "عبد الرحمن ط. ا." ، "رجب ع. ش." ، "أحمد ص. ا."، وجميعهم تحت سن الـ 18 سنة.
للمزيد..
بعد تخطي حاجز الـ 4 مليون إصابة.. أستاذ مناعة: أمريكا ما زالت في الموجة الأولى من كورونا