في مفارقة غريبة وصُدفة لا تحدث كثيرًا، وأثناء احتفال الشعب المصري بذكرى ثورة الثالث والعشرين من يوليو 2020، لفظ أحد الضباط الأحرار الذين شاركوا في الثورة أنفاسه الآخيرة في مسقط رأسه بمحافظة المنوفية.
و شيع المئات من أهالى قرية أجهور الكبرى والقرى المجاروة في طوخ، بمحافظة المنوفية جثمان العميد الحسينى أبوعرب، أحد ضباط الجيش المشاركين في ثورة 23 يوليو، وأحد ضباط الصف الثاني للضباط الأحرار، وجرت صلاة الجنازة على الفقيد أمام المعهد الدينى بالقرية، وشيع الجثمان ودفن في مقابر العائلة، واكتفت الأسره بتلقي العزاء على المقابر نظرا للظروف التي تمر بها البلاد من انتشار وباء كورونا.
وسادت حالة من الحزن بين أهالي القرية والقرى المجاورة على فراق العميد "الحسينى"، خاصة وأنّ الراحل كان أحد أبطال ثورة يوليو، بالإضافة إلى أنّه كان صاحب تاريخ حافل من الانجازات في مجال العمل الخيري والأهلي والتطوعي، حيث أنّه انخرط ولجأ إلى العمل الخيري بعد انتهاء خدمته العسكرية.
ويعد العميد الحسينى منصور أبوعرب أحد ضباط ثورة 23 يوليو، وبدأ تعليمه بمدرسة الأمير فاروق بحى روض الفرج، والتحق بالكلية الحربية أكتوبر 1948، رغبة في تحرير البلاد من الاحتلال البريطانى والمشاركة في إقامة جيش وطنى، وتخرج في 11 فبراير 1950، وبعد التخرج التحق بكتيبة البنادق السادسة المشاة، وشارك بعدها في الثورة كأحد ضباط الصف الثاني للضباط الأحرار.
وشارك الفقيد في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وصمم على النزول للإدلاء بصوته، مؤكدا وقتها أن ثورة 30 يونيو جاءت لتصحيح الأوضاع الخاطئة التي نشأت بعد 25 يناير، لافتا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يسير على نهج الرئيس الراحل جمال عبدالناصر مع تفادي أخطائه، وأن الجيش قادر على مواجهة أي قوى ظلامية سواء من الداخل أو الخارج.
اقرأ المزيد
شاهد| كلمة الرئيس السيسي كاملة إلى المصريين في ذكرى ثورة 23 يوليو
السيسي يُوجه رسالة قوية للمصريين في ذكرى احتفال ثورة 23 يوليو