تعقد قمة أفريقية مصغرة للتباحث حول سد النهضة الأثيوبي وذلك يوم الثلاثاء المقبل 21 يوليو الجاري.
ووفقا لوكالة الأنباء السودانية كتب وزير الري و الموارد المائية بروفيسور ياسر عباس فى حسابه علي تويتر اليوم الجمعة ان السودان تلقى دعوة من جنوب افريقيا، الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي، للمشاركة في قمة مصغرة بشأن سد النهضة في يوم ٢١ يوليو .
و قال عباس "نتطلع للمشاركة في القمة بغرض التوصل لاتفاق حول ملء و تشغيل سد النهضة".
وكانت المباحاثات التي جرت خلال الأسبوعين الماضيين برعاية الاتحاد الافريقي وحضور مراقبين افارقة واوربيين وامريكان قد انتهت دون تحقيق تقدم يذكر في مفاوضات ملء وتشغيل سد النهضة.
أول رد فعل من الأمم المتحدة علي قرار إثيوبيا بملء السد
في أول رد فعل أممي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى الشروع في المفاوضات من جديد حول سد النهضة الإثيوبي، بعدما أحدثت وسائل الإعلام والمسئولون الإثيوبيون لغطًا حول السد.
ودعا في هذا السياق الأمين العام للأمم المتحدة، مصر والسودان وإثيوبيا إلى اغتنام الفرص المتبقية لحل خلافاتهم في ملف سد النهضة والتوصل إلى اتفاق متبادل للمنفعة.
وقال "ستيفان دوجاريك"، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي افتراضي، الأمين العام يتابع التطورات الجارية بشأن السد.
وأضاف: "أعتقد أنه من المهم لقادة مصر وإثيوبيا والسودان، أن يستمروا في اغتنام الفرص المتبقية لحل خلافاتهم والتوصل إلى اتفاق متبادل المنفعة لجميع شعوبهم الذين يعتمدون على مياه النيل".
وردا على سؤال بشأن أهمية عدم بدء إثيوبيا في ملء السد، قال المتحدث باسم جوتيرس: "أعتقد أننا نعلم أن هناك أمطارا غزيرة، وأعتقد أيضا أن هناك نقاشا يدور حول ما يجري بالضبط".
فبينما قال الإعلام الإثيوبي ان السد قد بدأ ملؤه ، ونقلت عن وزير الري لديها ذلك، عاد الوزير لينفي ويقول إن الأمر لم يبدأ بعد.
ونشرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية الرسمية تعديلا لما نقلته عن وزير الري في بلادها عن إعلان البدء في ملء سد النهضة، مقدمة اعتذارا عما سمته "سوء التفسير" للتقارير المنشورة بصحف العالم.
وأكدت الهيئة أن إعلان وزير الري الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، ما هو إلا استمرار المفاوضات بشأن سد النهضة وأن المحادثات بشأن السد ستستمر لمصلحة إثيوبيا، وأن ملء السد سيتم وفقا لعملية البناء الطبيعية للسد.
وأشارت نقلا عن وزير الري إلى أن المفاوضات بشأن سد النهضة ستعقد ليس فقط لصالح الجيل الحالي، ولكن أيضا لصالح الأجيال القادمة.
وبحسب وزير الري فإن ارتفاع السد زاد من 525 قدما إلى 560 هذا العام، لكنه لم يذكر ما إذا كانت إثيوبيا قد اتخذت خطوات لتجميع المياه في الخزان الذي تبلغ طاقته 74 مليار متر مكعب.