في السنوات الآخيرة تعمل تركيا على التدخل في شؤون الجميع، حيث يعتقد أردوغان أنّ هذا الأمر سيجعله القائد الأوحد في المنطقة، فما بين تدخله في العراق مرورا بسوريا التي دمرها، حتى تدخل أيضا في ليبيا لسرقة ثرواتها، لتعلن الحكومة التركية متمثلة في وزارة الدفاع عن جبهة جديدة سيكون لها تدخل بهان ألا وهو النزاع القائم بين أذربيجان وأرمينيا.
وفي هذا الشأن قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن تركيا ستواصل "الوقوف إلى جانب القوات المسلحة الأذربيجانية ضد أرمينيا المستمرة في نهجها العدائي"، الأمر الذي يعد بمثابة دخول الجيش التركي في حرب جديدة من جبهة أخرى.
وجاء التصريح التركي بعد يوم من اندلاع اشتباكات بين قوات أذربيجانية وقوات أرمينية على الحدود بين البلدين.
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية، إن 4 من جنودها قتلوا وأصيب 5 آخرون، في حين تحدثت وزارة الدفاع في أرمينيا عن إصابة اثنين من جنودها.
وتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق نيران المدفعية.
وتشهد الحدود الأذربيجانية - الأرمينية توترا منذ عقودا بسبب النزاع على منطقة قرة باغ، وهو جيب جبلي يقع على الحدود بين البلدين.
تسعى تركيا لزيادة حدة التوتر والحرب في ليبيا خاصة بعد جلبها لآلاف المسلحين من الميليشيات من سوريا للأاضي الليبية من أجل الدخول في مواجهات مع الجيش الليبي، وفي محاولة للبعض من السير نحو طريق الهدنة بين كلا من جيش الوفاق المدعوم من تركيا والجيش الليبي المدعوم من مصر، إلّا أنّ تركيا كل ما تأمل إليه هو سرقة الثروات من الغاز في ليبيا، ولذلك دفعت بأحاديث الهدنة الذي يتردد بين الحين والآخر إلى الهاوية وأعلنت عن بدأها التنقيب على الغاز في البحر المتوسط ولن تسمح لأي جهة بوقفها عن هذا الأمر مما دفع البرلمان الليبي للخروج وتقديم طلب إلى مصر المساندة الأولى للقضية الليبية والشعب الليبي للتدخل في مواجهة العدوان التركي وإرهاب الإخوان بحكومة الوفاق حال استدعى الأمر.
طلب البرلمان الليبي نزل كالصاعقة على تركيا، لتكون بمثابة الضربة الأولى لها خاصة وانّ أردوغان يعلم جيدا مدى قدرة الجيش المصري في المنطقة، لم ينتهي الأمر عند هذا الحد بل أيضًا تلقت تركيا في الساعات القليلة الماضية رسائل تحذيرية شديدة اللهجة تتعلق بنشاطاتها المزعزعة لاستقرار ليبيا، بالإضافة إلى مطالبة الاتحاد الأوروبي، أنقرة بالتوقف عن التدخل في ليبيا، واحترام التزامها بحظر توريد السلاح المفروض على ليبيا من الأمم المتحدة، وإلّا فالعقاب سيكون قاسي.
وجاء في البيان أن "مجلس النواب الليبي الممثل الشرعي الوحيد المنتخب من الشعب الليبي والُممثل لإرادته الحرة، يؤكد على ترحيبه بما جاء في كلمة الرئيس المصري بحضور ممثلين عن القبائل الليبية وندعو إلى تظافر الجهود بين الشقيقتين ليبيا ومصر بما يضمن دحر الُمحتل الغازي ويحفظ أمننا القومي المشترك ويُحقق الأمن والاستقرار في بلادنا والمنطقة".
وأشار بيان مجلس النواب الليبي إلى أن البلاد تتعرض لتدخل تركي سافر وانتهاك لسيادة ليبيا بمباركة المليشيات المسلحة المسيطرة على غرب البلاد وسلطة الأمر الواقع الخاضعة لهم.
كذلك قال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن على تركيا احترام التزاماتها بموجب مخرجات مؤتمر برلين واحترام حظر السلاح إلى ليبيا.
وأكد بوريل، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أن التحركات التركية في ليبيا يجب أن تتوقف، لأنها تتعارض مع مصلحة أوروبا.
وتحدث بوريل قائلا: "هناك اتفاق بين أعضاء الاتحاد الأوروبي على أن العلاقات التركية الأوروبية تعيش حالة من التوتر الآن، خاصة في شرق المتوسط بسبب ليبيا، مما يؤثر مباشرة على مصلحتنا".
وأضاف: "نؤكد أن التحركات الأحادية التركية في شرق المتوسط التي تجري ضد مصلحة الاتحاد الأوروبي وأيضا سيادة الدول الأعضاء والقوانين الدولية، ينبغي أن تتوقف".
اقرأ المزيد
إحداهما من مصر.. تركيا تتلقى ضربتين في ساعات قليلة وأردوغان بمأزق كبير
السعودية تُعلن بُشرى سارة لمواطنيها بشأن أعداد الإصابة بفيروس كورونا