أنهت بعثة مركز الآثار البحرية والتراث الثقافي الغارق، والتي بدأت عام 2015،بالتعاون مع Department of Underwater Antiquities الإدارة العامة للآثار الغارقة بوزارة السياحة والآثار، موسم عملها الخامس للمسح الأثري تحت الماء في منطقة مرسي باجوش بالساحل الشمالي الغربي والذي استمر لمدة أسبوعين.
ومن جانبه قال الدكتور عماد خليل أستاذ الآثار البحرية بكلية الآداب في جامعة الإسكندرية، ورئيس البعثة، إنه تم خلال هذا الموسم تنفيذ 50 غوصة على عمق 10- 14 متر حيث قامت البعثة باكتشاف وتسجيل العديد من القطع الأثرية الغارقة منها 28 مرساة من طرز مختلفة بدءًا من المرساة المصنوعة من الأحجار، ثم المصنوعة من الرصاص ثم المصنوعة من الحديد حيث يعتبر ذلك أكبر عدد من مراسي السفن الأثرية يتم تسجيله في الساحل الشمالي المصري خارج الإسكندرية.
وأوضح أن البعثة اكتشفت البعثة مجموعات كبيرة من بقايا الأواني الفخارية التي تشير إلي وجود حطام سفينة غارقة كما تم اكتشاف وانتشال سبعة أواني فخارية من نوع الأمفورا والتي ترجع إلي الفترة من القرن الأول إلي الخامس الميلادي، وذلك بهدف إعدادها للعرض المتحفي بالإسكندرية.
وأشار إلى أن منطقة مرسي باجوش "لادامانتيا قديمًا" تعتبر، من أهم المراسي الطبيعية على الساحل الشمالي الغربي، وقد جاء ذكرها في العديد من المصادر التاريخية القديمة التي تشير إلي أنها كانت منطقة آمنة لرسو السفن، كما كان بها عدد من آبار المياه العذبة. وتشير الأدلة الأثرية التي اكتشفتها البعثة إلي أن المنطقة كانت مستخدمة منذ القرن الرابع قبل الميلاد وحتى القرن التاسع عشر الميلادي.
جدير بالذكر أن البعثة كانت قد عثرت على عدد من المرساوات (هلب) المختلفة الطرز والأحجام أثناء أعمال المسح الأثري بمرسى باجوش بالساحل الشمالي الغربي بالقرب من مدينة مرسى مطروح، في مارس 2019.
وأوضح إيهاب فهمي، رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة، أن المرساوات التي تم العثور عليها عبارة عن مرساوات حجرية وحديدية وأخرى مصنوعة من الرصاص، والتي تعود لعصور مختلفة بدءأ من العصر الهلينستي وحتي القرن العشرين، بالإضافة إلى العثور على عدد من الأواني الفخارية من منطقة شمال أفريقيا، ومصر، واليونان، وإيطاليا، وإسبانيا، وفلسطين، الأمر الذي يشير قويا لكثافة النشاط البحري في تلك المنطقة عبر العصور المختلفة، وأن مرسي باجوس ظل مستخدما من قبل السفن لمدة تزيد علي ألفي عام.
وأكد فهمي أن البعثة ستواصل أعمالها لعمل دراسة دقيقة لتلك المراسي وأنواعها المختلفة لإلقاء الضوء على تطور هذا النوع الهام من الآثار البحرية في مصر وخاصة مع وجود علاقة مباشرة بين حجم ونوع المرسي والسفينة التي كانت تستخدمها.
موضوعات ذات صلة:
محافظ القليوبية يتفقد سوق الخضر والفاكهة ببنها
مفاجأة... محامي أسرة منار سامي فتاة التيك توك يتنحى عن القضية