نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية اليوم الثلاثاء، من خلال رجال الحماية المدنية بالإسكندرية من السيطرة على حريق نشب في مصنع حلويات صغير بمنطقة شدس، شرق الإسكندرية، نتيجة انفجار أسطوانة غاز، وأسفر عن إصابة عاملين بإصابات خفيفة.
البداية كانت عندما تلقت الحماية المدنية بالإسكندرية بلاغا بانفجار في مصنع تابع لسلسلة محلات حلواني شهير، وعلى الفور تحركت القيادات الأمنية وسيارات الحماية المدنية وسيارات الإسعاف.
اقرأ أيضًا.. النائب العام يأمر بالتحقيق في واقعة الحريق المُندلع بمستشفى البدراوي بالمنتزه
ومن خلال إجراء المعاينة، تبين انفجار أسطوانة غاز داخل المصنع وإصابة عاملين، تمكنت سيارات الإطفاء من السيطرة على الحريق ونقلت سيارات الإسعاف المصابين للمستشفى لتلقي العلاج اللازم، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات في الواقعة.
وفي السياق ذاته، أمر السيد المستشار حمادة الصاوي النائب العام، بالتحقيق في الإخطار الذي تلقته النيابة العامة صباح اليوم، باندلاع حريق داخل غرفة العناية المركزة بالطابق الأرضي من "مستشفى البدراوي" رقم 2 بدائرة قسم شرطة المنتزه أول، مما أسفر عن وفاة سبعة مرضى وإصابة مريضة أخرى، وإتلاف بالغرفة المذكورة وبأسرَّة وأجهزة فيها، وقد عزا "مدير إدارة الحماية المدنية" سبب الحريق إلى ماسّ كهربائي.
واستهلت النيابة العامة تحقيقاتها بالانتقال إلى مسرح الحادث لمعاينته، حيث تبينت اندلاع الحريق بـغرفة وحدة العناية المركزة بالمستشفى، والتقت خلال المعاينة بمدير العناية المركزة الذي أفاد بتخصيص الغرفة لاستقبال وعلاج حالات الإصابة بفيروس كورونا.
أقرأ أيضا.. النيابة العامة تُصدر قرار هام بشأن وفاة 7 مصابين بكورونا في حريق بمستشفى خاص
وسألت النيابة العامة طبيبًا بشريًّا بالغرفة محل الحريق فقرر اندلاعه من وحدة المكيف الهوائي بالغرفة، مؤكدًا عدمَ اشتباهه جنائيًّا في الحادث، كما سُئل مسؤول الاستقبال بالمستشفى فأكد أنَّ بدايته من داخل وحدة المكيّف الهوائي المذكور، وأنه حاول إخماده فور اندلاعه باستخدام أجهزة الإطفاء اليدوية ولكنه لم يتمكّن من ذلك حيث تصاعدت ألسنة اللهب وامتدت حتى حضرت سيارات الإطفاء وسيطرت عليها، كما سألت النيابة العامة، ممرضَيْن بالمستشفى قرَّرا سماعهما -حال تواجدهما داخل غرفة العناية- انفجارًا بوحدة مكيّف الهواء، وأبصرا خروجَ دخان كثيف منه واندلاع النيران فيه، وخلال محاولتهما فصل التيار الكهربائي عن مكتب الاستقبال بالمستشفى فُوجِئا بامتداد ألسنة اللهب وتصاعدها حتى حضرت سيارات الإطفاء وأخمدتها.
هذا، وقد قررت النيابة العامة ندب خبراء الإدارة العامة للأدلة الجنائية بوزارة الداخلية لمعاينة مسرح الحادث ورفع الآثار منه؛ لبيان سبب اندلاع الحريق، وتحديد نقطة بدايته ونهايته وانتشاره، ومدى وجود شبهة جنائية فيه، وأمرت بتفريغ كاميرات وآلات المراقبة بالمستشفى ومحيطها.
أقرأ أيضا.. وفاة 7 مصابين بكورونا في حريق هائل بإحدى المستشفيات الخاصة بالإسكندرية
كما أمرت بنقل جثامين المتوفّين لـ مستشفى صدر المعمورة، بمعرفة إدارة الطب الوقائي مع اتخاذ كافَّة الإجراءات الوقائية اللازمة، وندبتْ الأطباءَ الشرعيين لتوقيع الصفة التشريحية عليها، وصرّحت بدفنها عقب انتهاء تلك الإجراءات.
كما استعلمت النيابة العامة من مديرية الشؤون الصحية بالإسكندرية عن المدير المسؤول عن مستشفى البدراوي والتراخيص الصادرة لها، وشكَّلتْ لجنة من إدارة العلاج الحر وإدارة السلامة والصحة المهنية وإدارة الطوارئ والأزمات بمديرية الشؤون الصحية بالإسكندرية؛ لبيان التراخيص الصادرة للمستشفى محل الحريق، وطبيعتها، والنشاط المسموح لها بممارسته، وإن كان من بينه علاج حالات الإصابة بفيروس كورونا، والوقوف على المدير المسؤول عنها والمتولّي إدارتها، ومعاينتها ومعاينة غرفة العناية المركزة بها لبيان انطباق المواصفات الثابتة بالتراخيص على الطبيعة، ومدى توافر الأجهزة الطبية اللازمة بها، ومدى الالتزام باتباع الإجراءات الطبية والفنية من جانب الأطقم الطبية والإدارية داخل غرفة العناية المركزة حال حدوث العوارض بها، وبيان مدى الالتزام بها خلال الحادث الواقع اليوم، ومدى ارتكاب إدارة المستشفى أي خطأ خلال الحادث أدى لوقوعه.
أقرأ ايضا.. الدفع بـ5 سيارات إطفاء للسيطرة على حريق هائل بمستشفى خاص بالإسكندرية
كما شكلت النيابة العامة لجنةً ثلاثية من قسمي الحريق والوقاية من مخاطره، وأحد المختصين بإدارة الأمن الصناعي بمديرية القوى العاملة»؛ لبيان مدى التزام المستشفى بالإجراءات المعمول بها والواجب توافرها ضمن معايير السلامة والصحة المهنية والبيئية بالمنشآت الطبية، وفي حالة عدم توافرها بيان علاقة ذلك بوقوع حادث اليوم، وعما إذا كان قد وقع أيُّ خطأ من المستشفى أدى لاندلاع الحريق بها، وطلبت النيابة العامة تحرّيات الشرطة حول الواقعة، وجارٍ استكمال التحقيقات وسؤال ذوي المتوفين والأطقم الطبيّة بالمستشفى.