في الوقت الذي لم تضع فيه حرب العالم ضد فيروس "كورونا" المستجد أوزارها بعد، ووسط الحديث الآن عن موجة ثانية عاتية من الفيروس القاتل سريع الانتشار في طريقها إلى البشرية، طلت علينا الصحافة الإيطالية بخبر عن نفوق قطة وإصابة 4 أشخاص بفيروس نادر يدعى "ليزا"، سُجلت آخر إصابة به لكلب في 2002 في بلاد القوقاز، بعدما تعرض للعض من قبل خفاش.
وكشفت صحيفة "Corriere della Sera" الإيطالية، أن القطة قبل نفوقها نقلت العدوي لسيدة وطفليها والطبيب البيطري الذي كان يحاول إنقاذها.
وأعلن عمدة مدينة إريستو، التي ظهر بها الفيروس، أمرين عاجلين وقائيين وهما وضع قيود على حركة الحيوانات الأليفة كالكلاب والقطط، ووضع أي حيوانات أليفة ضالة هربت من أصحابها تحت المراقبة لمدة 6 أشهر، كما ستضع وزارة الصحة الإيطالية خطة لاتخاذ إجراءات ضد مستعمرات القطط الضالة بالمدينة.
وأضافت الصحيفة، أن السلطات عممت منشورًا أنه يجب على المالكين الإبلاغ الفوري عن الهروب المحتمل لحيواناتهم، أو ظهور أي أعراض يمكن أن يجعل المرء يشتبه في ظهور أمراض، مثل تغيير الطبيعة، أو الميل إلى العض والعدوانية، أو مظاهر شلل حركي أو استحالة في عميلة البلع لدى حيواناتهم الأليفة.
وعن حالة القطة التي نفقت بالفيروس، قالت الصحيفة، نقلًا عن مقربين من الضحايا المصابين: "تغيرت القطة المصابة بشكل مفاجئ في تصرفاتها، فقد أصبحت مضطربة وعدوانية".
وتتابع وزارة الصحة الإيطالية الأمر باهتمام كبير، حيث شكلت فريقًا علميًا لجمع خيوط الحالة بالتفصيل، وكذلك التواصل مع دول ظهرت بها حالات مماثلة للحصول على خبراتها.
وبعد إصابة 4 أفراد بأعراض غريبة بعد اختلاطهم بالقطة النافقة، تقول وزارة الصحة الإيطالية إنه تم التأكيد على أنه في الوقت الحالي، يوجد دليل على انتقال من الحيوان إلى إنسان.
وعن تفاصيل إصابة القطة، قالت الصحيفة إن القطة تعرضت للعض من قبل خفاش كان يعيش في حديقة المالكة، بعدما قامت المرأة بتثبيت صندوق خفاش على شجرة، ليساعدها في التهام الحشرات الضارة وخاصة البعوض.
وقالت وسائل الإعلام الإيطالية، إن المركز المرجعي الوطني لداء الكلب في معهد البندقية التجريبي للحيوان، أجرى فحوصات على عينة دماغ القطة النافقة، أرسلها معهد زوبروفيلتيكتيك لاتسيو وتوسكانا، وتم اكتشاف أن فيروس "ليزا"، هو المتسبب في وفاتها، والقضية الآن قيد التحقيق في وزارة الصحة الإيطالية.
وقالت ستيفانيا ساكاردي، المستشارة من أجل الحق في الصحة في منطقة توسكانا، في تصريحات نقلتها صحيفة "la repubblica": "نحن على اتصال مستمر مع الوزارة لرصد الوضع، الذي هو تحت السيطرة وهذا دليل على أن نظامنا يعمل بشكل جيد، لأننا حددنا الحالة على الفور ووضعنا جميع التدابير اللازمة على الفور".
وينتقل "داء الكلب"، الشبيه بأعراض فيروس "ليزا" عن طريق الحيوانات البرية آكلة اللحوم، وقد تم الإبلاغ عن أحدث الحالات في إيطاليا في أجسام الثعلب الأحمر، من عام 2008 إلى عام 2011، وأصبحت إيطاليا خالية رسميًا منه عام 2013.
اقرأ المزيد
علماء يحسمون الجدل حول العلاقة بين كورونا وفيتامين "د"
الصحة العالمية: لقاح كورونا ليس حلاً سحريًا.. وغسل اليدين أكثر فاعلية