كشف "هانى عبد السلام" أحد المتعافين من فيروس كورونا المستجد، عن أسباب تبرعه ببلازما الدم داخل المركز الأقليمي لخدمات نقل الدم بمدينة طنطا، في محافظة الغربية.
وقال عبد السلام لـ " بلدنا اليوم"، إنه توجه إلى المركز المخصص للتبرع ببلازما المتعافين لإنقاذ الحالات الحرجة من مصابى فيروس كورونا المستجد، ليكون قدوة لغيره وحثهم على مساعدة الحالات المصابة، وخاصة الحرجة منهم التي لا تمتلك إمكانيات جسدية ونفسية ليعبروا بها بر الأمان.
وتابع حديثه، أنه أصيب بالفيروس نتيجة اختلاطه بأحد أصدقائه العائد من الخارج وخضع للحجر الصحي داخل مستشفى كفر الزيات المخصصة لذلك لمدة 14 يوما متواصل، لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، بعد إجراء المسحة التى أكدت إصابته بفيروس كرونا، وخلال فترة العزل تلقى برتوكول العلاج المقرر من وزارة الصحة مع إجراء عدة مسحات حتى تبين سلبية الأخيرتين.
وأكد "عبد السلام"، أنه قرر التبرع ببلازما دم المتعافين عندما علم بأهميتها لإنقاذ حالات أخرى، وخضع للفحوصات الطبية اللازمة لقياس الحرارة والنبض وضغط الدم والتأكد من وجود أجسام مناعية مضادة للفيروس، كما تم عمل صورة دم كاملة لتحديد فصيلة الدم والفحوصات التي أثبتت عدم حمله لأمراض فيروسية.
وناشد جميع المتعافين من فيروس كورونا، بالتبرع ببلازما المتعافين ومد يد العون لهم بعد ما من الله عليهم بالشفاء ولا يبخلو عليهم في ذلك لكونها واجب وطني على كل المتعافين حتى انتهاء الجائحة.
وتوافد اليوم الإثنين عدداً من المتعافين من فيروس كورونا المستجد على المركز الإقليمي لخدمات نقل الدم بطنطا التابع لخدمات نقل الدم القومية للتبرع ببلازما للمرضى في لافتة طيبة.
وناشد الدكتور عبد الناصر حميدة، وكيل وزارة الصحة بالغربية، المتعافين بسرعة التوجه إلى البنك للتبرع بالبلازما إلى الحالات الحرجة، مشيدًا بالمتعافين الذين توجه عدد منهم، إلى البنك للتبرع لخدمة المرضى.
وأشارت الدكتورة أمل سافوح مدير بنك الدم الرئيسي، إلى أن البنك على استعداد كامل لاستقبال المتعافين على مدار اليوم، وأن هذا يعد عملًا وطنيًا يجب على كل متعافٍ المشاركة فيه لإنقاذ المصابين.
في سياق آخر،
نظم أهالي قرية نفيا التابعة لمركز طنطا، بمحافظة الغربية، حملة من أهالى القرية تحت عنوان " احنا بنساعد معاكم" لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد، وعمل حملات توعية وتطهير وتوزيع كمامات وعمل تحاليل مجانية وتلبية احتياجات المصابون بالعزل المنزلي.
حيث قامت الحملة بتطهير القرية يوميا بعدد ٦ مواتير رش تم شراؤهم بالجهود الذاتية وعمل منظومة متكاملة من كشف وتحاليل للمرضي بأسعار مخفضة ومجانية للمحتاج ومن يثبت ايجابيته يتم تسجيله بالصحة ثم العزل المنزلي.
وتكفلت الحملة بتلبية كافة احتياجات المصابين لحين شفائهم، وتم شراء ٢ جهاز قياس أكسجين بالدم و١٠ أسطوانات أكسجين كبيرة بالمنظم.
كما تم شراء بدل عزل ومستلزمات حمايه لمغسلي الموتي للحفاظ عليهم، ولاقت الفكرة استحسان أهالي قريتي ميت حبيش القبلية والبحرية التابعة لمركز طنطا وتعميم التجربة ومساعدتهم في إنشاء لجنة مواجهة الأزمة.
موضوعات ذات صلة
أستاذ دراسات إسلامية يوضح حكم بيع بلازما الدم للمتعافين من كورونا
متبرع ببلازما الدم: هذا أقل شىء أقدمه لإنقاذ حياة مصاب بكورونا