وجه القضاء التركي تهما بإفشاء أسرار الدولة، إلى عدد من الصحفيين، بعد أن تناولوا في كتاباتهم جنازة ضابط مخابرات تركي قتل في ليبيا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أميركية، الأربعاء.
واتهمت المحكمة سبعة صحفيين مثلوا أمامها اليوم، بالكشف عن أسرار الدولة، عقب نشرهم تقارير عن جنازة ضابط مخابرات قتل خلال المعارك في ليبيا في فبراير الماضي.
وذكرت صحيفة "ستار تريبيون" الأميركية، التي تتخذ من ولاية مينسيوتا بالولايات المتحدة مقرا لها، أن الصحفيين الأتراك الذين كتبوا عن الجنازة سيواجهوان السجن لمدد تتراوح ما بين 8 و19 سنة في السجن
ويعمل الصحفيون، الذين وجهت لهم التهم، لدى وسائل إعلام مختلفة، من بينهم رئيس تحرير موقع "أودا تي في" باريس بيليفان، ورئيس تحرير صحيفة "يني ياسام" فرحات سيليك، وهي صحيفة موالية للأكراد.
ومن بين المتهمين أيضا المحرر باريس تيرك أوغلو، والمراسلة هيليا كيلينك، ومحرر الأخبار أيدين كيسر، وذلك بسبب تقاريرهم بشأن ضابط المخابرات القتيل، وكذلك نشاط الجيش التركي في ليبيا.
كما وجهت المحكمة تهما إلى مراد أغيريل الذ يعمل فنيا في صحيفة "يني تشاغ"، وإرك أجارير، وهو كاتب عمود في صحيفة "بيرغون" ذات الاتجاه اليساري، بالكشف عن هوية مسؤول المخابرات على وسائل التواصل الاجتماعي. يوجد أجارير خارج البلاد وسيحاكم غيابيا.
واتهمت المحكمة إرين إيكينشي، وهو موظف في البلدية التي جرت فيها جنازة ضابط المخابرات، بتقديم معلومات إلى مراسل "أودا تي في". ويخضع المتهمون للاحتجاز منذ مارس الماضي.
وتجمع العشرات خارج قاعة المحكمة في إسطنبول للتعبير عن تضامنهم مع الصحفيين. ودعت لجنة حماية الصحفيين، ومقرها نيويورك، تركيا إلى إسقاط التهم الموجهة إليهم.
وأرسلت تركيا جنودا وضباطا للقتال في ليبيا لدعم ميليشيات طرابلس وحكومة فايز السراج، كما أرسلت آلاف المرتزقة المرتزقة من سوريا إلى ليبيا لمواجهة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
موضوعات ذات صلة:-
عبر سفن الموت.. كيف تُهرّب تركيا الأسلحة سرًا إلى ليبيا؟