قال أحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية إن الحالة النفسية الجيدة لدى المواطنين بعد قرارت مجلس الوزراء، بالتأكيد ستأثر بشكل إيجابي على حركة تجار التجزئة، المتمثلين في أصحاب المحلات، مؤكداً أن تلك القرارات تعد عودة تدريجية للحياة الطبيعية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية في لقناة صدى البلد، أنه لكي تعود الحياة لطبيعتها ما قبل كورونا سيتحاج إلى مزيد من الوقت، ولكن قرارات اليوم خطوة جيدة من الحكومة، مشيراً إلى أن الآثار الاقتصادية السلبية جراء أزمة فيروس كورونا تساوي أو تفوق الآثار السلبية الصحية، خصوصًا على الفئات أصحاب الدخل اليومي، كعمال اليومية وغيرهم من القطاعات المختلفة.
وأشار إلى أن جميع قطاعات الأعمال تأثرت بشكل سلبي جراء أزمة فيروس كورونا، حتى قطاعات التجزئة والأدية، موضحًا أن الطاقة الإنتاجية لم تقل عن المعتاد ولكن حدث لها انحسار قليلاً، نتيجة انخفاض القوة الشرائية.
أما فيما بتعلق باقتراحات تثبيت مواعد غلق المحلات حتى بعد انتهاء أزمة كورونا، فأكد أن تجار التجزئة جزء من المجتمع المصري، فإذا انتظم المجتمع، وبدأ يتبع ثقافة جديدة، بالطبع ستختلف معه ثقافة قطاع تجار التجزئة.
وأشار إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار، اختلاف كل محافظة عن غيرها، فالمحافظات السياحية قد تحتاج إلى أن تستمر المحلات لساعات أكثر من المحافظات الأخرى، لما لتلك المحافظات السياحية من طابع مختلف، إضافة إلى ضرورة ملاحظة الفرق بين فصل الشتاء والصيف من حيث المواعيد.
واقترح إنه من الممكن أن يتم إغلاق المحلات التجارية الساعة ١١ مساءً خلال فصل الصيف، وغلقها في فصل الشتاء في الساعة التاسعة أو العاشرة مساءً، بخلاف المقاهي والمطاعم، من الممكن أن يمتد وقت عملهم لساعات أطول.
كما صرح أحمد الوكيل، رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية، خلال ندوة "اقتصاد مختلف في عالم مختلف"، والتي نظمتها الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، تحت رعاية أحمد الوكيل رئيس الغرفة، عبر تطبيق zoom، أن قطاع الأعمال بأكمله ولاسيما مؤسساته الوسيطة مثل غرف التجارة والصناعة وتجمعات أصحاب الأعمال، تشعر بقلق بالغ نتيجة الآثار الاجتماعية والاقتصادية بسبب أزمة فيروس كورونا.
فهي مفاجأة غير سارة على جميع دول العالم، وجاءت في بداية عام 2020، بعد ما تم مواجهة حدثين مهمين في العام الماضي، وهما الحرب التجارية بين الصين وأمريكا، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ما أدى إلى تأثر العولمة الاقتصادية بتأثرات سلبية على المستوى العالمي.
وأضاف "الوكيل" أن الشركات الآن تعمل في ظل ظروف صعبة، والتي لا نعلم متى تنتهي وماذا ستخلق من تحديدات جديدة، وفي أي بيئة اقتصادية وتجارية جديدة من المحتمل أن تغير في ثوابت الماضي، مما جعل مجلس الغرفة بالإسكندرية يتبنى سلسلة من الندوات الاقتصادية ليستمع فيها منتسبي الغرفة إلى خبراء الاقتصاد ليجتهدوا في إيجاد طريق أقرب للمفترض في الوقت القريب للحفاظ على الكيانات الخاصة، والمحافظة على التنافسية.
موضوعات ذات صلة:
تأجيل محاكمة نائب محافظ الإسكندرية الأسبق بتهمة الكسب غير المشروع
ضبط 1350 كمامة مجهولة المصدر و 256 أنبوبة تنفس منتهية الصلاحية بالغربية