كشف تقرير جديد أجري مؤخرا من قبل باحثين في مركز أبحاث الأمراض المعدية، عن ثلاثة سيناريوهات لكيفية تطور وباء فيروس كورونا التاجي في الأشهر المقبلة، واستمرار انتشار فيروس كورونا في العالم، وذلك باستخدام وباء الإنفلونزا الإسبانية عام 1918 كنموذج.
واقترح الخبراء أن تفشي فيروس كورونا COVID-19 سيستمر بين 18 و 24 شهرًا، حيث أكدوا أن الوباء "لن يتوقف على الأرجح حتى يصيب من 60٪ إلى 70٪ من السكان، وتصبح اجسامهم محصنة من الفيروس تماما، وفقا لما جاء في موقع world economic forum.
يتضمن أسوأ السيناريوهات الثلاثة التي حددوها موجة ثانية أكبر من الإصابات بالفيروس التاجي في الخريف والشتاء المقبلين وبعد انتهاء فصل الصيف، حيث انهم يتوقعون استمرار تفشي وباء فيروس كورونا التاجي حتى عام 2022 .
وتشير مجموعة من الباحثين في مركز أبحاث الأمراض المعدية (CIDRAP)، إلى أن تفشي COVID-19 لن ينتهي حتى يصبح 60٪ إلى 70٪ من السكان محصنين ضد الفيروس ، والذي قد يستغرق ما بين 18 و24 شهرا.
وضع الخبراء ثلاثة سيناريوهات لكيفية تطور فيروس كورونا التاجي، وينطوي السيناريو الأسوأ بين هذه التوقعات الثلاثة على موجة ثانية أكبر من الإصابات في الخريف والشتاء المقبلين؛ حيث يشير مؤلفو التقرير إلى أن هذه هي النتيجة الأكثر ترجيحًا بين الثلاثة، لذا يجب ان تستعد جميع الدول لها.
وقال مايكل أوسترهولم مدير CIDRAP، ان انتشار فيروس كورونا المستجد لن يتوقف حتى يصيب 60 إلى 70٪ من الأشخاص في العالم؛ حيث يشترك فيروس كورونا التاجي مع جائحة الإنفلونزا الإسبانية عام 1918 (التي أصابت 500 مليون شخص في جميع أنحاء العالم)، مما يجعل هذا النوع من الانفلونزا نموذجًا قويًا للمقارنة.
ينتشر كل من الإنفلونزا الوبائية و فيروس كورونا المستجد COVID-19 عبر الرذاذ الذي ينبعث منه عند السعال أو العطس، ويمكن أن ينتقل بين الأشخاص المصابين الذين لا تظهر عليهم أي أعراض، المعروفين باسم حاملي الفيروس.
ولكن على الرغم من أن جائحة الإنفلونزا قد تكون نموذجًا جيدًا لمحاولة التنبؤ بالوقت الذي يستمر فيروس كورونا COVID-19 في الانتشار بيننا، إلا أن الخبراء لا يزالون غير متأكدين مما يمكن ان يحدث فيما بعد، وذلك لأن الفيروس التاجي ينتشر بسهولة أكبر من انتشار الأنفلونزا؛ حيث يصيب الشخص العادي المصاب بالفيروس التاجي ما بين 2 و 2.5 شخص جديد، على عكس الأنفلونزا الموسمية التي تصيب حوالي 1.3 .
لذا توصل الباحثون، إلى ثلاثة سيناريوهات محتملة حول ما قد يأتي بعد انتهاء الموجة الأولى من عدوى فيروس كورونا التاجي، وهي :
السيناريو 1:
في هذا السيناريو، تتبع موجات فيروس كورونا COVID-19 الأولى سلسلة من الموجات المتكررة الصغيرة التي تحدث خلال فصل الصيف، وهذه الموجات، التي تأتي مع عدد أقل من حالات العدوى تستمر على مدار عام إلى عامين، تتناقص تدريجيًا في وقت ما في عام 2021.
وأشار المؤلفون إلى أن المكان الذي تحدث فيه تلك الموجات الأصغر يمكن أن يعتمد على المقاييس التي وضعتها بعض المناطق الجغرافية لتسوية المنحنى، بما في ذلك التباعد الاجتماعي وإغلاق الأعمال غير الضرورية.
السيناريو 2:
حدوث موجة ثانية أكبر من الإصابات في الخريف والشتاء المقبل، وهو السيناريو الأسوأ والأكثر ترجيحًا، والذي يمكن ان يستمر حتى بعد مرور عام 2021، وهو ما حدث خلال وباء الإنفلونزا الإسبانية عام 1918 إنفلونزا H1N1 عام 2009.
وكتب المؤلفون أن الموجة الثانية من فيروس كورونا قد تتسبب في مزيد من الإصابات، والتي يزيد معها إغلاق الأعمال غير الضرورية وتجنب الزحام.
السيناريو 3:
يشير السيناريو النهائي إلى أن هذه الموجة الأولى من عدوى فيروس كورونا التاجي هي الموجة الوحيدة، وفي الأشهر المقبلة، سوف تتحول جائحة فيروس كورونا COVID-19 إلى مجموعة من الإصابات الفردية والضئيلة حول العالم، وفي هذه الحالة سيقوم العالم بالرجوع لأنشطته الطبيعة مع أخذ بعض الخطوات الاحترازية، ويمكن ان يتغير كل هذا مع ظهور لقاح للفيروس.