تعرضت الأرجنتين لغزو من الجراد يستهلك من المحاصيل ما يكفي ٢٥٠٠ شخص يوميًا.
وانقضت أسراب الجراد الضخمة على المزارع في بلدة لانتيري الواقعة في مقاطعة سانتا في شمال الأرجنتين بعد عبورها من باراجواي المجاورة.
تظهر مقاطع الفيديو التي التقطها السكان المحليون المشهد المرعب، حيث تحجب أسراب الجراد رؤية السائقين تماما، على الطريق.
وكان على سائقي السيارات القيادة بحذر، حيث طار الآلاف من الجراد على ارتفاع منخفض، مما صطدم بعضهم بالزجاج الأمامي للسيارات.
في مقطع آخر يمكن رؤية الجراد وهو يجتاح مناطق شمال الأرجنتين، في مشهد مرعب ومخيف.
ووفقا للتقارير، اجتاحت الأسراب المقاطعات الأرجنتينية تشاكو وفورموزا بعد عبورها من باراجواي.
وفى سياق اخر ان أسراب ضخمة من الجراد الصحراوي تجتاح القرن الإفريقي وجنوب آسيا، مجهزة على المحاصيل ومهددة مصادر الغذاء والمعيشة. هذا هو الزحف الأسوأ للجراد على مدى ربع قرن.
جراد صحراوي كهذا هو نمط من الجراد الذي يفضل العزلة. يتطور من بيضة إلى جراد ينتقل بالقفز، ومن ثم إلى جراد قادر على الطيران. وهو كائن بسيط غير ملفت للانتباه.
لكن الجراد الصحراوي يمر بين الفترة والأخرى بحالة تحول.حين يتجمع بأعداد هائلة في المساحات الخضراء المتناقصة فهو في هذه الحالة يخالف نزعة العزلة ويتحول إلى كائنات صغيرة فتاكة.
في هذه المرحلة التي تتسم "بالاجتماعية" تغير هذه الحشرات ألوانها وتشكل مجموعات تتحول إلى زحف ضخم لجيش نهم ومدمر.
زحف الجراد قد يكون ضخما، وقد يصل عدد الجراد الزاحف إلى عشرة مليارات جرادة تغطي مساحات تصل لمئات الكيلومترات.بإمكانها أن تقطع حوالي 200 كم في اليوم، وتدمر مصادر الحياة في الريف في سعيها للتغذية والتكاثر.
حتى لو كان زحف الجراد بمستوى متوسط فإن ذلك كفيل بالقضاء على المحاصيل الكافية لاستهلاك 2500 شخص على مدى سنة ، حسب ما افادت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو).
وباء الجراد أصبح نادرا في العقود الأخيرة.
عدد البلدان التي أبلغت عن غزو الجراد، 1926-2019.