قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن كتاب مستشاره السابق للأمن القومي جون بولتون “ممل” ومليء بالأكاذيب والقصص المزيفة، واصفا إياه بـ “الأحمق”.
وأضاف في تغريدة على حسابه في “تويتر” أن مستشاره السابق كان يقول كل شيء جيد عنه، بالأدلة، إلى أن تمت إقالته من منصبه، واصفاً بولتون بالأحمق الممل والساخط الذي يريد فقط الذهاب للحرب.
وكان الرئيس ترمب قال لقناة “فوكس نيوز” Fox News، في مقابلة منفصلة، إن بولتون خرق القانون بإدراجه معلومات في غاية السرية في الكتاب.
يُذكر أن إدارة الرئيس ترمب رفعت، الثلاثاء، دعوى قضائية لمنع بولتون من نشر كتابه، حيث يُتوقّع أن يرسم فيه صورة قاتمة جداً عن الرئيس الجمهوري وطريقة حكمه.
وفي نفس السياق كشفت مقتطفات من كتاب جون بولتون، يقول بأن الرئيس دونالد ترامب طلب المساعدة من الرئيس الصيني شي جينبينغ للفوز بولاية رئاسية ثانية في انتخابات عام 2020.
وذكر بولتون في كتابه أن ترامب خلال قمة مع شي في يونيو من العام الماضي "حوّل المحادثة بشكل مفاجئ الى الانتخابات الرئاسية الأميركية، ملمحا الى قدرات الصين الاقتصادية للتأثير في الحملات الجارية، ملتمسا من شي أن يضمن أنه سيفوز".
وفي المقتطفات التي نشرتها صحف واشنطن بوست ونيويورك تايمز ووول ستريت جورنال كتب بولتون أن ترامب شدد على أهمية المزارعين الأميركيين وكيف أن "زيادة الصين مشترياتها من فول الصويا والقمح" يمكن أن تؤثر في النتيجة الانتخابية في الولايات المتحدة.
وقال بولتون: "كنت أودّ أن أطبع كلمات ترامب نفسها، لكنّ عملية المراجعة الحكومية المسبقة للنشر قرّرت عكس ذلك"، في إشارة إلى ضرورة إخضاع مسوّدة كتابه للتدقيق من قبل وكالات أميركية قبل أشهر.
واعتبر بولتون في وصفه لحلقات عدّة من سلوكيات ترامب، أنّ "إعاقة العدالة بدت كأنّها أسلوب حياة لم نتمكّن من تقبّله"، وفق المقتطفات.
أمضى بولتون، السياسيّ المحافظ المثير للجدل، 17 شهرا مستشارًا للأمن القوميّ في البيت الأبيض قبل استقالته في سبتمبر الماضي. وهو رفض الإدلاء بشهادته خلال محاكمة ترامب في مجلس الشيوخ بهدف عزله في ديسمبر الماضي، قائلا إنه لن يفعل ذلك إلا إذا أجبره على ذلك قاض.
ولم يقُل بولتون صراحةً إنْ كانت أفعال ترامب التي كشف عنها تستوجب توجيه اتّهام إلى الرئيس، لكنّه ذكر أنّه أبلغ وزير العدل بيل بار بها وأنّه كان ينبغي على مجلس النوّاب إجراء تحقيق.
وقال أيضا إن الديمقراطيّين ارتكبوا "سوء تصرّف" بحصر الاتّهام بشكلٍ ضيّق بأوكرانيا، في وقتٍ كانت تجاوزات ترامب الشبيهة بما فعله مع كييف موجودةً على نطاق سياسته الخارجية بالكامل.
وكتب بولتون "لو لم يُركّز مجلس النواب على الجوانب الأوكرانيّة وحسب في تضارب المصالح الشخصيّة لترامب (...) لكانت هناك فرصة أكبر لإقناع الآخرين بأنّ جرائم كبرى وجنحًا قد تمّ ارتكابها".