قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن صلاة الوتر تشمل الشفع والوتر، فيصلى المسلم ركعتين ثم يأتى بواحدة، لافتًا: "لكن يطلق في اللغة على هاتين الركعتين أنهما شفع".
وأضاف "عاشور" في إجابته عن سؤال: "هل تارك صلاتي الشفع الوتر آثم؟" عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على موقعها الرسمى بـ "الفيسبوك" أن صلاة الوتر سنة مؤكدة، مستشهدًا بما روى عن أبى هريرة -رضى الله عنه- قال: «أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلاثٍ: صِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ».
وأوضح مستشار مفتي الجمهورية أنه على مذهب جمهور العلماء لا يأثم من ترك صلاة الوتر، مؤكدًا: « لكن الأولى المحافظة عليها اقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم- مستدلًا بما روى عن ابن عمر - رضى الله عنها- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "اجْعلوا آخِرَ صلاتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْرًا"، متفقٌ عَلَيهِ.
كيفية صلاة الوتر:
كيفية صلاة الوتر، سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر قناتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « يوتيوب».
وقال الدكتور محمود شلبي، مدير إدارة الفتاوى الفقهية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صلاة الوتر اقلها ركعة وأكثرها 11 ركعة أو 13، ويجوز أدائها 3 أو 5 ركعات إلى أكثر.
وبين مدير إدارة الفتاوى الهاتفية أن المصلى لو هيأدي 3 ركعات؛ يصلى 2 ثم يسلم ويأتي بالثالثة، ولو هيصلى 5 ركعات؛ يؤدي ركعتين ويسلم ثم ركعتين ويسلم ثم يأتي بالخامسة.
كيفية صلاة الوتر بالتفصيل:
أوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن وقت صلاة الوتر ما بين صلاة العشاء وطلوع الفجر لتختم بها صلاة الليل، وسميت بذلك لأنها تصلى وترًا، ركعة واحدة، أو ثلاثًا، أو أكثر، ولا يجوز جعلها شفعًا، مؤكدًا أنها سنة مؤكدة، وليست واجبًا على الصحيح.
وأضاف «ممدوح» في إجابته عن سؤال: «ما كيفية صلاة الوتر بالتفصيل؟»، أن المصلي إما أن يوتر بركعة، أو بثلاث، أو بأكثر، فإن أوتر المصلي بركعة ركع وسجد وتشهد فيها وسلم.
وتابع: إنه إذا أوتر المصلي بثلاث ركعات فله صفتان كلتاهما مشروعة: الأولى: أن يسرد الثلاث بتشهد واحد، من غير التشهد الأوسط، لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: «كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يسلّم في ركعتي الوتر»، وفي لفظ "كان يوتر بثلاث لا يقعد إلا في آخرهن" رواه النسائي (3/234) والبيهقي (3/31).
وأكمل: والثانية: أن يسلم من ركعتين ثم يوتر بواحدة، لما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما : أنه كان يفصل بين شفعه ووتره بتسليمة، وأخبر أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يفعل ذلك، رواه ابن حبان (2435) وقال ابن حجر في الفتح (2/482) إسناده قوي، والصفة الثالثة.
جدير بالذكر أن هناك صفة ثالثة وهي أن يؤديها كصلاة المغرب بتشهد بعد الركعتين الأوليين ثم يقوم ويأتي بالتشهد الأخير ويسلم، وقد جاء في الحديث: «لَا تُشَبِّهُوا الْوِتْرَ بِصَلَاةِ الْمَغْرِبِ» رواهُ الدارقطني وقال: رواته ثقات.
كيفية صلاة الوتر في المذاهب الأربعة:
ورد سؤال للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، عن كيفية أداء صلاة الوتر في المذاهب الأربعة.
وأجابت لجنة الفتوى بالمجمع أن الأحناف قالوا إن الوتر واجب وهو ثلاث ركعات كالمغرب لا يسلم بينهن، ويقرأ في جميعها فاتحة وسورة ويقنت في الثالثة قبل الركوع مكبرا رافعا يديه.
وأردفت: والمالكية قالوا إن سنة مؤكدة لكن لا تكون إلا بعد شفع يسبقها- أي ركعتين - ثم يسلم وبعدهما ركعة واحدة ووصلها بالشفع مكروه.
واسترسلت أن الشافعية قالوا إنها سنة مؤكدة وأدنى الكمال ثلاث ركعات فلو اقتصر على ركعة كان خلاف الأولى وله أن يصلي ركعتين ثم يسلم ويأتي بثالثة أو يأتي بالثلاثة بتشهد واحد، والحنابلة قالوا إنها سنة مؤكدة وأدنى الكمال ثلاث ركعات فله أن يصلي ركعتين ثم يسلم ويأتي بالثالثة أو يأتي بالثلاث بتشهدين وبسلام واحد كما تصح صلاة الوتر بركعة واحدة .
كيفية قضاء صلاة الوتر نهارًا لمن لم يدركها ليلًا:
وجه متصل إلى الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه ببرنامج « فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»، سؤالًا يقول فيه: "أحيانًا أصلى الفجر بعد طلوع الشمس فهل من الممكن أن أصلى الشفع والوتر قبل صلاة الفجر؟ مع العلم أننى لست دائما على ترك صلاة الوتر".
وأجاب أمين الفتوى قائلًا: "إن النبي -صلى الله عليه وسلم- ترك صلاة الوتر يومًا فصلاها 12 ركعة نهارًا، وكانت صلاة الوتر واجبة على النبي فقط، لكن إن لم تكن صليت الوتر فعليك قضاؤها نهارًا ولكن تكون شفعًا لا وترًا، فإن كنت تصلى ركعتين تقضيهم أربعًا وإن كنت تصلى أربعًا ركعات فتقضيهم ثماني ركعات".
اقـــــــرأ أيضًـــــــــا:
وزارة الكهرباء تكشف تفاصيل منصة الخدمات الإلكترونية
اعرف.. ماذا يخبئ لك برجك اليوم في عالم الفلك؟