قالت صحيفة التليجراف إن الحكومة البريطانية تدرس خططا لفرض عقوبة تدنيس النصب التذكارية للحرب تصل إلى السجن 10 سنوات، وذلك فى أعقاب وضع تمثال وينستون تشرشل، رئيس وزراء بريطانيا أثناء الحرب العالمية الثانية، فى صندوق خشبى لحمايته من الاحتجاجات العنيفة .
وأشارت التليجراف إلى أنها علمت أن وزيرى العدل روبرت باكلاند والداخلية بريتى باتل والمدعى العام سويلا برفرمان، قد ناقشوا مقترحات لتسهيل ملاحقة الأشخاص الذين يضرون بنصب تذكارية لمن ماتوا أثناء الحروب. ويمكن أن تشمل التدابير التى يجرى مناقشتها بعض التماثيل التى يستهدفها المحتجون حاليا.
وبدأت المحادثات بعد أن دعم 125 نائب محافظ خططا لمشروع قانون جديد لتدنيس النصب التذكارية للحرب، والذى من المقرر أن يقدمه مجلس العموم فى 23 يونيو من قبل اثنين من أعضاء مجلس العموم.
وتواجه الحكومة تمردا متناميا من النواب المحافظين بشأن التعامل مع الاحتجاجات التى شهدت تدنيس قبر تشرشل بالرسوم بينما قام المتظاهرون أيضا بإسقاط تمثال فى النهر فى بريستول، ويستهدفون تماثيل أخرى فى مختلف أنحاء بريطانية. وفى حادثة أخرى الأسبوع الماضى، تم العثور على طلاء على نصبين تذكاريين فى لينكولنشاير.
وكان رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون قد قال يوم الجمعة، إن "من السخيف والمخزي" أن يتعرض تمثال ونستون تشرشل لمحاولة الهجوم من قبل محتجين، كتب بعضهم بالطلاء عبارة "كان عنصريا" فى مظاهرة سابقة.
وكتب جونسون على تويتر، "من السخيف والمخزى أن يتعرض هذا التذكار الوطنى اليوم للهجوم فى احتجاجات يشوبها العنف". وأضاف "نعم، كان يعبّر فى بعض الأحيان عن آراء غير مقبولة لدينا اليوم، لكنه كان بطلا ويستحق تماما هذا النصب التذكاري. لا يمكننا الآن أن نحاول تعديل ماضينا أو إخضاعه لمقص الرقابة، لا يمكننا أن نتظاهر بأن لدينا تاريخا مختلفا".