نجح مجلس إدارة النادي برئاسة مرتضى منصور في تمديد عقد الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم لمدة موسم جديد".. بهذه الكلمات أعلن الزمالك تجديد عقد مديره الفني في حضور مجلس إدارته.
وهي الكلمة التي ربما تجدها جديدة نوعاً ما في قاموس مجلس إدارة نادي الزمالك تحت قيادة مرتضى منصور الذي تولىّ رئاسة النادي في 29 مارس 2014 .
مجلس الزمالك حينها لم يصبر كثيراً على أحمد حسام "ميدو"، المدير الفني للفريق الذي عينه مجلس الزمالك بقيادة كمال درويش في يناير 2014 بعد اعتزاله كرة القدم.
فأعلن ميدو عبر تغريدة له على حسابه بموقع تويتر:" تم تبليغي من أحمد سليمان بقرار المجلس بإقالتي"، في 29 يوليو 2014.
مجلس الزمالك برئاسة مرتضى منصور، تعاقد مع جهاز فني يقوده حسام حسن، لاعب الفريق السابق أيضاً ولكن لم يستمر الجهاز طويلاً وتمت إقالته وتعيين البرتغالي جيمي باتشيكو في أكتوبر 2014 مديراً فنياً للزمالك قبل أن يعلن رحيله مطلع عام 2015.
وعاد مجلس الزمالك حينه وعيّن محمد صلاح كمدير فني مؤقت قبل التعاقد مع البرتغالي جوزفالدو فيريرا؛ حيث ظلّ لثانٍ أطول فترة في هذا المنصب مع الفريق تحت رئاسة مرتضى منصور، 285 يوماً، أعاد بطولة الدوري الغائبة عن ميت عقبة والكأس.
وهو الأمر الذي دفع الزمالك للتجديد له في أغسطس 2015 قبل أن يفسخ عقده ويعين الزمالك بعده باكيتا ولكنه لم يستمر سوى شهراً حتى أعاد المجلس أحمد حسام "ميدو" ـ الذي كان ضحيته الأولى ـ على رأس القيادة الفنية.
ولكن لم يستمر ميدو أكثر من شهراً إلا بأيام قليلة حتى أعاد مرتضى منصور رئيس الزمالك محمد صلاح على رأس القيادة الفنية مؤقتاً في مطلع 2016 حتى أتم النادي التعاقد مع الأسكتلندي ماكليش.
ولكن بعد أقل من 3 أشهر من التعاقد مع ماكليش فسخ الزمالك التعاقد معه وعيّن محمد حلمي ـ لاعب ناديه السابق ـ في القيادة الفنية ولكن كانت هي الثلاثة أشهر ليرحل ويخلفه مؤمن سليمان؛ حيث حصد بطولة الكأس على حساب الأهلي وهُزم في نهائي دوري أبطال أفريقيا ليرحل بعد قرابة الـ 4 أشهر ويعود محمد صلاح ـ لاعب الفريق الأسبق ـ مرة ثالثة كمدير فني مؤقت حتى استقر مجلس الإدارة على عودة محمد حلمي على رأس القيادة الفنية في نهاية عام 2016.
ليظل حلمي مع الفريق لأكثر من 4 أشهر؛ حيث توّج معهم ببطولة السوبر على حساب نظيرهم الأهلي ليرحل ويتم تعيين محمد صلاح مرة أخرى كمدير فني مؤقت ولكن لم يستمر سوى يومين حتى تعاقد المجلس مع برتغالي ثالث وهو إيناسيو.
ولكن لم يستمر إيناسيو سوى قرابة الـ 3 أشهر وتم فسخ التعاقد وتعيين طارق يحي على رأس القيادة الفنية وهي المهمة التي استمرت 40 يوماً حتى تم التعاقد مع المونتيجري نيبوشا الذي جذب الانتباه خلال قيادته فريق الفيصلي الأردني في البطولة العربية.
ولكن لم يستمر سوى قرابة الـ 4 أشهر وتم إنهاء العقد معه بالتراضي وتعيين إيهاب جلال بدلاً من في القيادة الفنية ولكن لم يستمر المدرب المصري سوى 3 أشهر وأعلن رئيس الزمالك مرتضى منصور رحيله وتعيين خالد جلال ـ لاعب الزمالك السابق ـ في الإدارة الفنية ولكنه لم يُكمل الـ 3 أشهر وتم التعاقد مع السويسري كريستيان جروس.
جروس ـ الذي يُعد أطول مدير فني في عهد مرتضى منصور منذ 2014 ـ قاد الزمالك خلال 364 يوماً للتتويج ببطولة الكونفيدرالية قبل أن يرحل دون أن يُجدد له الزمالك لاستكمال بطولة الدوري وتم إعادة خالد جلال مرة أخرى كمدير فني مؤقت للفريق ولكن خسارة الدوري جعلت الزمالك يستغنى عنه بعد شهرين فقط ويعين طارق يحيى بدلاً منه لمدة 13 يوماً حتى تعاقد الزمالك مع الصربني ميتشو.
وخلال قرابة الثلاثة أشهر ونصف قاد ميتشو الزمالك لتتويج ببطولة كأس مصر قبل أن يُعلن الزمالك رحيله وتعيين كارتيرون في نهاية العام الماضي 2019 ثم التجديد له اليوم 13 يونيو.. فهل ينجوا من مصير فيريرا عقب التجديد أم يكتب سطراً جديداً في تاريخ المدربين في عهد مرتضى منصور؟