قال أحمد أشرف الجمل، أخصائي تمريض؛ إن شقيقه الدكتور محمد أشرف الجمل، والذي توفى متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا أثناء عمله متطوعاً في أحد المستشفيات، كان يتطوع للجمعيات الخيرية والأهلية لمساعدة الفقراء والمحتاجين، منذ طفولته وفور ظهور جائحة كورونا قرر التطوع لمواجهة الفيروس."
وأضاف شقيق الشهيد، أن الأسرة انتهت منذ قليل من إجراءات دفن جثمان الشهيد في مدافن الأسرة بالخانكة محافظة القليوبية، وفقًا للإجراءات الإحترازية، التي حددتها وزارة الصحة، مشيرًا إلى أن شقيقه تطوع في مستشفى مدينة نصر، وعند التقاطه العدوى عزل نفسه منزليًا 4 أيام وبعد تدهور حالته جرى نقله للرعاية المركزة بمستشفى النيل في القليوبية بمساعدة من نقابة الأطباء، ومتابعتها للحالة حتى توفاه الله.
وأضاف أن شقيقه وهب نفسه وحياته لمحاربة الفيروس، والوقوف بجوار زملاؤه من الأطقم الطبية، تاركا خلفه زوجته عروس تزوجها فقط من 6 أشهر.
يذكر أن الشهيد، طالب في السنة الأخيرة بكلية الطب بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، ولم ينتظر إنهاء دراسته وتطوع للعمل بأحد مستشفيات العزل من أجل الانضمام لأبطال مصر في حربهم ضد فيروس كورونا.
وأخر ماكتبه الشهيد على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، "لو اتكتبلنا النجاة وعدينا 2020، هنحكي عليها كتير، جميعهم ماتوا في ريعان شبابهم من أجل أن نعيش نحن"، ناعيا أصدقائه الشهداء من الأطقم الطبية.
وكان قد كشفت الدكتورة أمنية خليفة مدير مستشفى بنها، حقيقة التعدي على الأطقم الطبية بالمستشفى مساء أمس، على خلفية وفاة شخص متأثرا بإصابته بفيروس كورونا من مدينة شبرا الخيمة داخل المستشفى.
وقالت د. أمينة في تصريحات صحفية اليوم أن أهل المريض جاءوا به إلى المستشفى وحالة المريض متدهورة، وكان بحاجه للعناية المركزة، وقام الأطقم الطبية بالمستشفى بإبلاغهم بعدم وجود مكان له بالعناية المركزة إلا أن أهل المريض طلبوا حجزه بالقسم الداخلي، ووقعوا على إقرار منهم بذلك، وتحملهم مسئولية حدوث أي مضاعفات له.
وأضافت مديرة المستشفى، أنه بالفعل حدث تدهور للحالة وحدثت مشادات بسيطة بين أهلية المريض والأطقم الطبية، وقام أهل المريض على إثر ذلك بأخذه دون صدور أي تصريح بالخروج من المستشفى أو الكشف عليه للتأكد من وفاته، وتحرير مستند الوفاة من المستشفى وأنه مسجل على تذكرة دخول المريض هروب