وكيل صحة الغربية يشيد بمبادرة سيدة "المحلة".. ويكشف عن إجراءات التبرع

الاحد 07 يونية 2020 | 07:28 مساءً
كتب : شيرين لقوشة

أشاد الدكتور عبد الناصر حميدة وكيل وزارة الصحة بالغربية، بمبادرة إحدى السيدات بالتبرع بمنزلها فى قرية منشأة الأمراء التابعة لمدينة المحلة الكبرى، لتحويلها إلى مقر حجر صحي للحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد.

وأكد وكيل وزارة الصحة بالغربية فى تصريحاته لـ "بلدنا اليوم"، أن هذه المبادرة هى لافتة انسانية من السيدة ويمكن تنفيذها بشكل شخصي بعيدا عن مديرية الصحة بالتعاون مع المجتمع المدني، وذلك عقب قرار وزيرة الصحة بتلقي العلاج فى المنزل للحالات المصابة بفيروس كرونا وهذا أدى إلى خلو المدن الجامعية المخصصة للحجر الصحي.

وأضاف أنه يمكن للسيدة التبرع بالمنزل لإقامة أي خدمة صحية آخرى لخدمة أهالي القرية، وفي هذا الوقت تقوم بالتنازل عن ملكية المبنى لصالح مديرية الصحة، وتقدم طلب بالتبرع به ثم تشكل لجنة لمعاينة المنزل مبدئيا للاطمئنان على سلامته، وأيضا البنية الأساسية لمعرفة أوجه الأستفادة منه فى مجال الخدمة الصحية.

وأوضح أنه يتم عرض النتائج على كافة الجهات المختصة من بينها وزارة الصحة ومحافظ الغربية للحصول على الموافقات والتراخيص المطلوبة ومن ثم عمل التعديلات المناسبة على المبنى لتحويله إلى مركز أو مستشفى خدمى حسب ما يتناسب مع موقع وحجم المبنى، ويعقب ذلك تجهيزه بالتعاون مع المجتمع المدنى لتقديم خدمة صحية مجانية لأهالى القرية .

كانت قد أعلنت السيدة "هناء عبد الحليم"، ٥٣ عاما، عن نيتها في التبرع بمنزلها في قرية منشأة الأمراء، التابعة لمدينة المحلة الكبرى ،بمحافظة الغربية، لتجهيزه وتحويله إلى مقر حجر صحى للحالات المصابة بفيروس كرونا المستجد، فى مبادرة طيبة لاقت إشادة واسعة بين الأهالى .

وقالت السيدة المتبرعة، إن المبادرة التى أطلقتها جائت بسبب تعرضها للأصابة بفيروس كورونا، وانتقلت العدوى إلى زوجها وأبنائها الثلاثة، وتعلم حجم المعاناة التى تمر بها الحالات المصابة، وشعورهم بالآلم، واحتياجهم إلى أماكن مجهزة لرعايتهم الصحية، وليس من باب التفاخر ولكنه ابتغاء وجه الله حتى يرفع البلاء .

وأوضحت "هناء عبد الحليم"، أن المنزل مساحته كبيرة ويتسع لوضع عدد كبير من الأسّرة، فهو مكون من ٥ طوابق وتعيش مع أسرتها في الطابق الأول فقط بشكل غير منتظم لكون محل إقامتها في محافظة القاهرة ،لكنه غير مجهز ويحتاج لتدخل فاعلى الخير لتحويله إلى مقر عزل للحالات المصابة بفيروس كرونا، وذلك لخدمة أهالي القرية والقرى المجاورة، لافتة أنها تحاول التواصل مع مديرية الصحة لتقديم طلب التبرع ولكنها فشلت.

وأضافت أنها سبق وعرضت فكرة التبرع بالمنزل لإحدى الجمعيات الخيرية لإقامة مستشفى خيري للفقراء، ولكن لم تلقى أهتمام من المسئولين ما جعلها تتوقف عن التنفيذ، لافتة أنها عرضت الفكرة على أهل القرية ورحبوا بها جميعا قائلة: "أنا عاوزة أساعد أهل بلدى عشان أنا حاسة بمعاناة المصابين"، مؤكدة أن الثقافة الصحية للمواطنين بالقرى تكاد تكون منعدمة وهذا تسبب في مشاكل كبيرة، وارتفعت نسبة الإصابات ما جعلها تُقدم على تلك المبادرة مساهمة في الظروف الاقتصادية التي تمر بها الدولة إثر هذا الوباء.

اقرأ أيضا