أكبر شركة مجوهرات في العالم تتراجع عن شراء الذهب والفضة

ستتخلى أكبر شركة مجوهرات في العالم عن شراء الذهب والفضة الخام، ضمن استراتيجية جديدة وضعتها لزيادة جاذبية أسهمها للمستثمرين في العالم.

وستبدأ الشركة سياستها الجديدة، في عام 2025، وهو ما سيساعد الشركة التي تتخذ من كوبنهاجن مقرا لها، في زيادة جاذبيتها للمستثمرين الشغوفين للأصول التي تلبي الاحتياجات البيئية والاجتماعية وأهداف الحوكمة.

وارتفعت أسهم الشركة بنسبة 5% عند بدء التداولات في سوق بالدنمارك، وهو ما ساهم في زيادة قيمتها السوقية منذ بداية العام لـ 20%، فيما شهد مؤشر كوبنهاجن تراجعا بنسبة 0.1% خلال تداولات اليوم، وفقا لبلومبيرغ.

وقال المتحدث باسم شركة باندورا أن تغير سياسة الشركة، لن يكون له أي تأثير على التكاليف.

وأشار الرئيس التنفيذي للشركة إلكساندر لاسيك أن السياسة الجديدة لن تؤثر على جودة المجوهرات التي تصنعها الشركة.

وأضاف: "المعادن التي جرى استخراجها منذ قرون مضت في حالة جيدة تماما مثل المعادن المستخرجة حديثا... الحاجة إلى اتباع سياسات عمل مستدامة أصبح أكثر أهمية".

وأوضح أن اعتماد الشركة على إعادة تدوير المعادن سوف يساهم في تقليص انبعاثات الكربون بنسبة الثلثين للفضة، وبنسبة 99% للذهب.

وأشار إلى أن أحد الفوائد الرئيسية للبيئة هو تقليص استهلاك المياه التي تستخدم في عمليات استخراج المعادن.

وأعلنت شركة باندورا "Pandora" أنها ستتوقف عن شراء الذهب والفضة من شركات التعدين، وستتحول إلى تدوير المعادن النفيسة.

يذكر ان تواجة صناعة الذهب العالمية مأزقاً قد يؤدي إلى أزمة في أسواق هذا المعدن النفيس قريباً، وذلك بسبب وصول فيروس "كورونا" المستجد إلى أكبر منجم لتعدين الذهب في العالم.

وكان منجم "إمبونينج" قد أوقف أعماله في شهر مارس الماضي بعد أن فرضت الحكومة في جنوب إفريقيا إغلاقاً عاماً في مختلف أنحاء البلاد، لكنه عاد إلى العمل مجددا بعد تخفيف إجراءات الإغلاق الحكومية، لكن المفاجأة كانت قبل أيام بظهور عشرات الإصابات بالمرض في أوساط العاملين بالمنجم.

وتراجعت العمليات إلى نحو 50% من الطاقة الطبيعية للمنجم وسط تصاعد القلق في أوساط العاملين فيه من ظهور إصابات جديدة أو انتقال العدوى الى العاملين الآخرين.

وتداول العديد من وسائل الإعلام في بريطانيا أنباءً مفادها أن فيروس "كورونا" وصل إلى أكبر وأعمق منجم لتعدين الذهب في العالم، وهو منجم "إمبونينج" في جنوب إفريقيا، حيث ظهرت 164 حالة إصابة بالفيروس في هذا المنجم ما أدى إلى تراجع كبير وحاد وفوري في عملياته.