عبر الاتحاد المصرى لسياسات التنمية والحماية الاجتماعية عن استياءه من جملة الانتهاكات التى تمارسها الشرطةالأمريكية ضد السود، مدينًا واقعة مقتل رجل أسود على أيدى أحد عناصر الشرطة في مدينة منيابوليس الأمريكية، واصفاً إياها بالعنصرية.
وأشار الاتحاد، فى بيان صدر اليوم "الخميس" الموافق 28 مايو 2020، إلى أن المجتمع الأمريكي يعيش بعنصرية فجة وفقر مدقع في مناطق السود والملونيين هذا بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الجريمة والانحلال الخلقي.
ويأتي ذلك على هامش الحادث العنصري، الذى شهدته مدينة منيابوليس الأمريكية أمس الأربعاء. حيث دارت اشتباكات بين محتجين وشرطة مكافحة الشغب في مواجهة موجة غضب لمقتل رجل أسود شوهد في تسجيل مصور، وهو قابع متألم على الأرض يستغيث، بينما يضغط ضابط أبيض بركبته على عنقه حتى الموت.
وأكد الاتحاد فى بيانه، أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة هي أكثر دول العالم صخباً وضجيجاً بالحديث عن حقوق الإنسان وشعاراته، وأنها الدولة الأكثر استخداما لورقة حقوق الإنسان في سياستها الخارجية، إلا أنها على صعيد الممارسة الفعلية تعد الدولة الأخطر على مر التاريخ التي انتهكت ولا تزال تنتهك حقوق الإنسان، لافتا إلى أن حقوق الإنسان كانت اللافتة التي اتخذتها الولايات المتحدة ستارا لارتكاب أبشع ممارسات انتهاكات حقوق الإنسان في تاريخ البشرية.
وأشار الاتحاد إلى أنه خلال العامين الأخرين شهد المجتمع الأمريكى جملة من الاضطرابات العرقية الأمريكية، بدءا من سلسلة مقتل أشخاص من السود العُزّل من السلاح على يد ضباط شرطة من البيض مروراً بمأساة الرجل الأبيض الذى قتل تسعة من السود في كنيسة للأمريكيين الأفارقة في مدينة تشارلستون في ولاية ساوث كارولينا. وانتهت أمس، بمقتل مواطن أمريكي أسود على يد شرطي أبيض بطريقة بشعة.
وكشف الاتحاد المصرى لسياسات التنمية والحماية الاجتماعية، عن ارتكاب حالات تمييز عنصرى خطيرة فى أمريكا خلال العامين الأخرين وأن معدلات الفقر في أوساط السود وصلت إلى ضعف المعدل القومي. وأنه على الرغم من أن السود يشكلون 13% من سكان أمريكا، إلا أنهم يشكلون 40% من السجناء.
وقال البيان، إن انتهاكات الحكومة الأمريكية لحقوق الانسان أضعفت بشكل واضح قدرة العالم على حماية هذه الحقوق.
وطالب الاتحاد المصرى، فى نهاية بيانه بضرورة أن تكف الإدارة الأمريكية عن انتهاكاتها المتتالية لحقوق الانسان وأن تتخلى عن ممارسات التمييز العنصري ضد السود، وأنها إذا أردت أن تحتفظ بالدور العسكري الأخضر فى العالم الحامي لحقوق الإنسان عليها أن تلتزم بتحقيق العدالة فى داخلها أولاً.
وبحسب رويترز توفي فلويد (46) عام، الذي قيل أن الشرطة كانت تشتبه في محاولته استخدام أوراق بنكنوت مزيفة بأحد المطاعم، وملأ مئات من المحتجين، الشوارع المحيطة بمركز شرطة الحي الثالث بالمدينة في ساعة متأخرة أمس الأربعاء في منطقة تقع على بعد حوالي نصف ميل من المكان الذي اعتقل فيه فلوريدا.