في حالة نادرة لم تشهدها مصر على الإطلاق، شهدت مستشفى صحة المرأة الجامعي بأسيوط، ولادة طفل بعضوين ذكريين وخصيتين مكتملتي النمو، وهي تعد من أغرب حالات العيوب الخلقية، بعد أن تبين أن الطفل يمتلك عضوين ذكريين في ذات المكان ولا يمتلك فتحة شرج.
قال الدكتور أحمد كمال حسب النبي، مدرس جراحات المسالك البولية والتناسلية، "فوجئنا عقب ولادة الطفل بلحظات بوجود ذلك العيب الخلقي وبالفحص المبدئي له تبين أنه يمتلك عضوين ذكريين وخصيتين ولا يمتلك فتحة شرج، لذا تم على الفور إجراء جراحة سريعة له لعمل فتحة شرج جانبيه من البطن مؤقته لتساعده على الإخراج وتبين أيضا أن لديه تضخم في الكليه اليسرى وإزدواج في القولون الهابط".
وأضاف كمال، أن التفسير العلمي لمثل هذه الحالات حتى الآن غير معروف ولكنه عادة ما يحدث نتيجة اضطرابات في التطور الجنيني للجزء الخاص بالأعضاء التناسلية وفتحة الشرج، أو نتيجة إلتهام بويضة للأخرى في حمل التوائم وسيتم عمل أشعة مقطعية ورنين على البطن والقولون والمثانة ومجرى البول وسيتم تحديد العضو الذكري، الذي يحتوي على قناة مجرى البول والتي تقوم بنقل البول من المثانة إلى الخارج والعضو الذكري غير المتصل بالمثانة و الذي لا يحتوي على قناة مجرى بول سيتم غالبا استئصاله كما سيتم تصليح و تجميل المنطقة الخارجية للأعضاء التناسلية، لتبدو مثل الأشخاص الطبيعية، خاصة وأن الطفل لديه عدد ٢ كيس صفن كل كيس به خصية سليمة كاملة النمو، ليكون المجموع خصيتين وسيتم تصليح الكيس ليبدو كأنه كيس واحد طبيعي، وعقب ذلك سيمارس حياته الطبيعية بشكل عام.
وقال الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط والمشرف العام على المستشفيات الجامعية، "اعتدنا في مستشفيات الجامعة على إجراء الجراحات النادرة التي ربما تجرى لأول مرة في مصر، وهذه إحداها وذلك لما تمتلكه المستشفيات الجامعية من كوادر طبية ماهرة ولديها الخبرة الطبية لإجراء مثل هذه الجراحات الغريبة نسبيا".