دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم، عند الإفطار في رابع أيام شهر رمضان، هو من الأدعية المستحبة لأنه من أوقات إجابة الدعاء، كما روى ابن ماجه في "سننه" عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد، وروي أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: «اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت»، وكان من دعاء النبي - صلى الله عليه وآله وسلم عند فطره: "ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله، وثبت أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: "ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله تعالى" .
دعاء الافطار عند أهل البيت
دعاء الافطار عند أهل البيت وكان صلى الله عليه وآله وسلم إذا أفطر عند قوم قال: "أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وتنزلت عليكم الملائكة". وفي رواية: "أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة.
أوقات استجابة الدعاء في شهر رمضان .. شهر رمضان كله وقت للدعاء، وخصوصا للصائم، لأن له دعوة لا ترد، وقال النووي ـ رحمه الله ـ في شرح المهذب: يستحب للصائم أن يدعو في حَالِ صَوْمِهِ بِمُهِمَّاتِ الْآخِرَةِ وَالدُّنْيَا لَهُ وَلِمَنْ يُحِبُّ وَلِلْمُسْلِمِينَ، لِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ وَالْإِمَامُ الْعَادِلُ وَالْمَظْلُومُ ـ رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ، قَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ ـ وَهَكَذَا الرِّوَايَةُ حَتَّى بِالتَّاءِ الْمُثَنَّاةِ فَوْقُ فَيَقْتَضِي اسْتِحْبَابُ دُعَاءِ الصَّائِمِ مِنْ أَوَّلِ الْيَوْمِ إلَى آخِرِهِ، لِأَنَّهُ يُسَمَّى صَائِمًا فِي كُلِّ ذَلِكَ..
أوقات استجابة الدعاء في شهر رمضان .. ويستجاب الدعاء عند الفطر لما روى عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «للصائم عند إفطاره دعوة مستجابة» فكان عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- إذا أفطر دعا أهله وولده ثم دعا، ولما روي أيضا: «إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد».
ويتبين من الحدثين أن الدعاء يستجاب للصائم طيلة اليوم، وعند إفطاره، فيستحب له الإكثار من الدعاء الصالح وطلب المغفرة من الله تعالى، خاصة أن شهر رمضان له أمور أخرى تميزه عن غيره من الشهور، فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ، وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنْ النَّارِ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ». رواه الترمذي (682) وابن ماجه (1642).