قالت كريستالينا جورجيفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، إنها تتوقع أن يتم عرض طلب الاستفادة من أداة التمويل السريع بالنسبة لمصر على المجلس التنفيذي للصندوق في غضون الأسبوعين القادمين .
وتابعت قائلة : "إذا تمت الموافقة على هذه الحزمة الشاملة من الدعم المالي، فسوف تعزز الثقة في الاقتصاد المصري، وتحقق تقدما أكبر في حماية فئات المجتمع الأكثر هشاشة، وتُرسي الأساس لتعافٍ اقتصادي قوي".
ومن شأنها أن تؤدي أيضا إلى تسريع جهود مصر الإصلاحية الرامية إلى دعم تحقيق النمو المستدام والغني بالوظائف على نطاق واسع .
وأضافت أن البرنامج الجديد لمصر مع صندوق النقد الدولي، يهدف إلى مساندة جهود احتواء الأثر الاقتصادي والمالي لجائحة فيروس كورونا المستجد.
وذكرت أن البنك المركزي والحكومة المصرية طلبوا مساعدة مالية من الصندوق من خلال أداة التمويل السريع واتفاق الاستعداد الائتماني، وسيسمح التمويل الطارئ من خلال أداة التمويل السريع للحكومة بمعالجة احتياجات ميزان المدفوعات العاجلة ودعم القطاعات الأشد تضررا وفئات المجتمع الأكثر هشاشة في ظل أزمة الجائحة.
وقالت: "كما حدث في كثير من بلدان العالم، تأثر اقتصاد مصر بجائحة (كوفيد-19)، وما ارتبط بها من ركود اقتصادي، واضطراب في الأسواق المالية".
وأضافت: "قد قام الرئيس السيسي وحكومته بتحرك عاجل وحاسم لمواجهة الجائحة، وذلك باتخاذ تدابير للحد من انتشارها وتقديم الدعم للمتضررين من الأفراد ومؤسسات الأعمال. كذلك نفَّذ البنك المركزي المصري تدابير في الوقت المناسب لدعم الاقتصاد المحلي".
وأوضحت أن خبراء الصندوق يعملون مع الحكومة المصرية أيضا لدعم سياساتها الاقتصادية الكلية القوية من خلال "اتفاق الاستعداد الائتماني".
وأضافت أن صندوق النقد الدولي يؤيد كل التأييد ما تهدف إليه الحكومة من حماية المكاسب الكبيرة التي تحققت في ظل اتفاق "تسهيل الصندوق الممدد" الذي استمر ثلاث سنوات وتم استكماله بنجاح في العام الماضي.