بعد العاصفة الترابية.. حكم الدين في استنشاق التراب أثناء الصيام

الجمعة 24 ابريل 2020 | 12:53 مساءً
كتب : دينا سليمان

يعد اليوم، أول أيام صيام في الشهر رمضان الكريم، وهو الإمساك عن الطعام والشراب من أذان الفجر حتى أذان المغرب، أي عدم وصول أي شي لجوف الإنسان متعمدا.

ومع بداية أول أيام الصيام شاهدنا اليوم عاصفة ترابية شديدة، ويخرج البعض لقضاء حوائجه، ويتعرض لاستنشاق الأتربه أو ابتلاعها، ويتساءل الكثير هل هذا يعد إفساد للصوم أم لا.

وكان الرد

-فإن استف ترابًا، وابتلع حصاة، عمدا بطل صومه؛ لأن الصوم هو الإمساك عن كل ما يصل إلى الجوف، وهذا ما أمسك ولهذا يقال: فلان يأكل الطين، ويأكل الحجر؛ ولأنه إذا بطل الصوم بما يصل إلى الجوف مما ليس يؤكل كالسعوط، والحقنة وجب أيضاً أن يبطل بما يصل مما ليس بمأكول.

- أما إذا كان ابتلاع الأتربه دون عمد لا يؤثر على صحة الصيام ما دامت مما يشق التحرز منه لأنك تستنشقها دائما عند السجود فأشبهت غبار الطريق الذي يُعفى عنه في حق الصائم "قال ابن قدامة في المغني" وما لا يمكن التحرز منه كابتلاع الريق لا يفطره لأن اتقاء ذلك يشق فأشبه غبار الطريق وغربلة الدقيق.

ونخشى أن يكون ما تحس به من قبيل الوسوسة، بدليل كونك تبحث عن هذه الذرات فلا تجدها، فصومك إذاً صحيح، وعليك الحذر من الوقوع في الوساوس والاسترسال فيها لأن ذلك يؤدي إلى ترسخها وتمكنها؛ لكن إن وجدت شيئا من ذلك من فمك فلا يجوز لك تعمد بلعها.

اقرأ ايضا..

الإفتاء تكشف حكم صلاة التراويح خلف الإمام في التليفزيون

تعرف علي موعد اذان الفجر والمغرب أول يوم في رمضان

اقرأ أيضا