"فخورة إن من المحافظة دي وفخورة بالمحافظ بتاعي".. بهذه الكلمات، عبرت إسراء محي حلمي، العشرينية، عن سعادتها بمقابلة محافظ بني سويف الدكتور محمد هاني غنيم.
قصة إسراء بدأت مع السمنة، منذ 2018، حيث بدأ وزنها يزيد، حتى أصبحت الآن، 232 كيلو جرام، بعد ما كان وزنها في 2014، 80 كيلو جرام، لتبدأ معاناتها مع السمنة المفرطة، الذي غالبًا ما تستطيع فتاة في هذه السن الصغيرة القدرة على تحمله، خاصة ونظرة الناس لها، ولكن هذه المرة مع "إسراء"، كان الأمر مختلفا، حيث تعايشت بهذه الحالة وسط الناس وأصدقاءها، دون شعور بأنها مختلفة عنهن، في جو من المرح والفكاهة، بل وشجعها أكثر أصدقاءها على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، وتعاملن معها بكل إنسانية.
إسراء، أو "إيسو"، كما تحب أن يلقبونها أصدقاءها، صاحبة ال 24 عام، القاطنة، في حي الجزيرة، المرتفعه، بمنطقة "ترعة البوصه"، بمدينة بني سويف، الحاصلة على دبلوم التجاره بنظام ال5 سنوات، بدأت تنشر قصتها على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، حتى تعاطف الناس معها، ووصلوا صوتها للمسؤولين، ليكون أول من أدخل عليها السرور، الدكتور محمد ضياء سرحان أستاذ جراحات السمنة بكلية طب قصر العيني - جامعة القاهرة، حيث تبنى إجراء جراحة لها "مجانًا"، وبتفاعل رواد موقع التواصل الإجتماعي، وصل قصتها لمحافظ بني سويف الإنسان الطبيب، محمد هاني غنيم، ليطلب مقابلتها، من أجل دعمها معنوياً.
"بلدنا اليوم"، إلتقت "إسراء"، لدعمها أكثر وتسليط الضوء عليها، لتطلعنا على قصتها وماذا تطلب من أهل الخير، لمساعدتها على بروتوكول العلاج، المكلف، حيث قالت "إسراء محي": " الحمد الله المحافظ دعمني وقدرت أجيب أكل الدايت، لأن أهلي بصراحه يدوب باقي المرتب بيقضي أكل الشهر بالعافيه والحمد الله، وكنت عاوزه حد يساعدني في السفر للدكتور وكمان لو حد يساعدني لمبلغ بسيط أجيب علاج الغده وأعمل التحليل".
وتابعت "إسراء"، في لقاءها بـ"بلدنا اليوم": " حضرتك يا فندم أنا والدي يعمل "عتال" مرتبه 3000جنيه في الشهر إحنا بندفع إيجار ومياه وكهوباء 1000 جنيه في الشهر وإحنا 5 أفراد وبابا هو العائل الوحيد للأسرة، وأنا كنت بساعدهم بس للأسف جسمي زاد ومافيش أي شغل بيقبلني وصحتي تعبت جداً".
بهذه الكلمات تنهي "إسراء محي حلمي"، لقاءها، بمحرر"بلدنا اليوم" حيث طالبت أهل الخير بدعمها لتعود للحياة الطبيعية من جديد، وتوفير عمل مناسب لها لكي تساعد والدها على تحمل المسؤولية، متنمية أن يذهب والديها لأداء "عمرة"، لإسعادهما.