حرص الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، على الالتزام بكافة التدابير والإجراءات الوقائية، مع انطلاق جلسة البرلمان اليوم، بعد 42 يوما من عدم الانعقاد في ضوء المواجهة الشاملة لانتشار فيروس كورونا، والتى تستهدف فيها الدولة المصرية صحة وسلامة المواطن.
ودخل عبد العال القاعة الرئيسية للمجلس، مرتديا الكمامة، متخذا كافة الإجراءات والتدابير المطبقة، فى رسالة منه لجميع الأعضاء وجموع المواطنين من أجل اتباع التعليمات الصحية حفاظا علي صحة وسلامة الجميع، وأن العلاج الأسلم لهذه الجائحة يتعلق بالوقاية في المقام الأول والأخير، في الوقت الذي حرص أيضا علي توجيه عدد من الرسائل بشأن الجهود التى تمت من الدولة المصرية فى المواجهة، وأيضا عدد من الرسائل المتعلقة بما آثاره بعض النواب فى الجلسة.
الجهود لا تخفي على أحد
وقال عبد العال إنه منذ إعلان منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا المستجد يمثل وباءًا عالميًا، قامت الدولة المصرية على عدة مستويات بجهود واضحــة لا تخفى على أحد فعلى مستوى القيادة السياسية، كانت هناك متابعة يومية دقيقة لكل المستجدات، ووضعت القيادة السياسية صحة المواطن المصرى فوق كل اعتبار، وكانت كلمة الرئيس المختصرة والمركزة منهاج عمل حقيقيا "إحنا عاوزين نعبر هذه المرحلة بأقل الأضرار".
العمالة غير المنتظمة
ووجهت القيادة السياسية مبلغ مائة مليار جنيه فى إطار حزمة مالية واقتصادية لمواجهة تداعيات الفيروس، فضلًا على أن العمالة غير المنتظمة قد حظيت باهتمام ورعاية واضحة، وصرفت للمستحقين منهم إعانات تعبر عن مساندة الدولة لهم.
تحية القوات المسلحة
وعلى مستوى القوات المسلحة قال عبد العال قامت القوات المسلحة بتطهير وتعقيم المرافق والمنشآت العامة والحيوية التى يرتادها الجمهور، "وسخرت إمكاناتها لوقاية وحماية هذا الشعب" واستعرضت أمام الجميع استعداداتها المتقدمة والمتطورة لمواجهة أى تداعيات محتملة ولنحيى القوات المسلحة على الدور الذى تقوم به، وهو ما لاقى تحية من جموع الأعضاء.
تناغم المؤسسات
وعلى مستوى أجهزة الدولة الأخرى، قال عبد العال فقد تم تجهيز جميع مستشفيات الحميات للتعامل مع أى حالات مصابة وفقًا للمعايير الطبية العالمية، وتجهيز العديد من الأماكن الأخرى لعزل المصابين بالتنسيق بين وزارات الصحة والسكان، والتعليم العالى والبحث العلمى، والشباب والرياضة، وتدريب الأطباء وجميع أطقم التمريض على تطبيق جميع إجراءات مكافحة العدوى طبقًا للبروتوكولات الطبية المعتمدة، توفير ما يلزم من جميع المستلزمات الطبية والوقائية من أقنعة، وماسكات طبية، ومجسات حرارية، وغير ذلك من المستلزمات الأخرى.
طمأنة المصريين بشأن السلع
وعن السلع والمخزون الاستراتيجي قال عبد العال إن وزارة التموين حريصة على توفير كافة السلع الغذائية، وأكدت للجميع أن لديها مخزونا احتياطيا واستراتيجيا يكفى مصر لأكثر من أربعة أشهر قادمة، وعلى جميع المواطنين عدم الانسياق وراء الشائعات والسعى نحو تخــزين السلـــــــــع بكميات هائلة تفــــــــوق إمكاناتهــــم، حتى لا يتعرضون لجشع بعض التجار الذين يتلاعبون بالأسعار، لاسيما مع تزامن هذه الأيام مع قدوم شهر رمضان المبارك.
تحية الجيش الأبيض
وتضمنت الرسائل تحية تقدير واحترام لجيش مصر الأبيض بكل فئاته، أطباء، وهيئة تمريض، الذين مازالوا حتى هذه اللحظة لا يألون جهدًا فى سبيل مكافحة هذا المرض... بل والتضحية بحياتهم وراحتهم ووحياتهم الأسرية، فكانوا خط الدفاع الأول فى مجابهة الفيروس ومعالجة المصابين والعناية بهم، واقترح على الأعضاء توجيه الشكر والتحية لهم وقوفًا، وهو ما لاقي الترحيب.
طمأنة المواطنين
وطمأن عبد العال جميع المواطنين أن الدولة تبذل قصارى جهدها فى سبيل مكافحة هذا الفيروس.. وأنها تتخذ كافة الإجراءات التي تضمن سلامة المواطنين وتحمى حياتهم.. وأنها تستعد استعدادًا كاملًا لكافة السيناريوهات المحتملة. قائلا: "وأرجو أن يهدأ الجميع، وأن يلتزم بكافة التعليمات التى تصدرها الدولة، حتى نعبر جميعًا هذه الأزمة بنجاح إن شاء الله.
تحويل منحة كورونا لفرصة بناء
وتضمنت رسائل عبد العال التأكيد علي العالم قبل كورونا ليس بعد كورونا وعلينا تشكيل خلية اقتصادية لدراسة ما بعد الأزمة، علينا تحويل أزمة كورونا إلى فرصة لبناء الدولة، ولا بد من توطين الصناعة المحلية والاهتمام بالزراعة.
الإصلاح الاقتصادي والبناء
وتضمنت إجراءات الإصلاح الاقتصادى المتخذة ساعدت الدولة على مواجهة تداعيات فيروس كورونا، وأن الدولة بذلت قصارى جهدها لاتخاذ كافة الإجراءات الوقاية والاحترازية التى تضمن سلامة المواطنين.
الدور الوطني للقطاع الخاص
وتضمنت الرسائل رجال الأعمال وما قدمو من دورا وطنيا فى مواجهة كورونا ولم يستغنوا عن العمالة، موجها حديثه لهم "الآن لحظة الاصطفاف.. والحساب والعتاب بعد الأزمة".
الوقاية والكمامة
وتضمنت الرسائل من عبد العال بأن العلاج الحقيقى لفيروس كورونا هو الوقاية والمواطن رقيب على نفسه، خاصة أن القيادة السياسية وضعت صحة المواطن المصرى فوق كل اعتبار.
طمأنة العالقين
وردًا علي ملف العالقين قال عبد العال - لن نترك أى مصرى عالق يرغب فى العودة للوطن، ولا نقبل إهانة أى مصرى خارج البلاد، هناك شروط لعودة العالق أولها فتح الدولة التى يقيم بها للطيران وتقبل نزول الطائرة.
الموازنة العامة
وتطرقت الرسائل الموازنة العامة الجديدة تقديرية ومتفائلة مُقارنة بما يدور فى العالم كله من التداعيات الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا، وأن - لا يمكن التنبؤ بما هم قادم، وستظل الموازنة تقديرية ومن الممكن إعادة النظر فيها فيما بعد.