مع ارتفاع وفيات كورونا.. ترامب ينشر الحرس الوطني في 3 ولايات

الاثنين 23 مارس 2020 | 02:45 صباحاً
كتب : وكالات

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه قرر نشر قوات من الحرس الوطني في المناطق الأكثر إصابة بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة.

وقال ترامب، في مؤتمر صحفي، إنه صادق على نشر قوات من الحرس الوطني في 3 ولايات، وهي نيويورك وواشنطن وكاليفورنيا، موضحا أن هذه العملية ستجري على حساب السلطات الفدرالية.

وأضاف أن على السلطات المحلية في هذه الولايات "ألا تقلق من تكلفة" نشر هذه القوات.

ويضم الحرس الوطني 450 ألف عسكري احتياطي من القوات البرية والجوية في الجيش الأمريكي، ويخضع لأوامر كل من الحكومة الفدرالية والسلطات المحلية في الولايات.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حالة الطوارئ الطبية في الولايات المتضررة من فيروس كورونا،، مشيرا إلى انه أمر" وكالة إدارة الطوارئ الأميركية بإنشاء مستشفيات فدرالية مخصصة لحالات الطوارئ بسعة ألف سرير في ولاية نيويورك وألفَي سرير في كاليفورنيا وألف سرير في ولاية واشنطن.

وفي وقت سابق، استبعد ترامب فرض اجراءات عزل تام على أراضي كل البلاد في الوقت الراهن.

 

وقال حاكم أوهايو مايك ديواين "كل دليل أستطيع أن أضع يدي عليه يشير إلى أننا في مرحلة حاسمة تماما في هذه الحرب، وما سنفعله الآن سيكون له تأثير كبير في العالم.. ما نفعله الآن سيحد من هذا المهاجم.. لذا فإن منظومتنا للرعاية الصحية سيكون أمامها الوقت لعلاج المصابين".

وسجلت أوهايو 351 حالة إصابة بفيروس كورونا وثلاث وفيات في حين سجلت لويزيانا 837 حالة إصابة و20 وفاة، العديد منها في منشأة لرعاية المسنين.

وقال حاكم لويزيانا جون بيل إدواردز إن ولايته شهدت زيادة في عدد حالات الإصابة بلغت عشرة أمثال في الأسبوع الأخير.

وستسري أوامر الإغلاق بالنسبة لأوهايو اعتبارا من منتصف ليل الاثنين وستظل حتى السادس من أبريل.

وتسري الأوامر بالنسبة لولاية لويزيانا في الخامسة مساء الاثنين بالتوقيت المحلي وتستمر حتى 12 أبريل.

وكان رئيس بلدية نيويورك، التي سجلت أكثر من ثلث حالات الإصابة بفيروس كورونا في أمريكا، قد وصف انتشار الفيروس بأنه أكبر أزمة داخلية منذ الكساد العظيم، ودعا الجيش الأميركي إلى تعبئة جهوده للحيلولة دون ارتباك نظام الصحة العامة.

وقال بيل دي بلاسيو رئيس البلدية "إذا لم نحصل على المزيد من أجهزة التنفس خلال الأيام العشرة القادمة سيموت أناس يجب ألايموتوا".

وجاءت تصريحات رئيس بلدية نيويورك في الوقت الذي ارتفعت فيه حالات الإصابة بالفيروس في كبرى المدن الأميركية من حيث عدد السكان إلى 8 آلاف والوفيات إلى 60.

وقال دي بلاسيو من أن الأسوأ لم يأت بعد، وأشار إلى أن المدينة لم تحصل على الإمدادات الطبية التي تحتاجها من الحكومة الاتحادية للتعامل مع الانتشار السريع للمرض التنفسي المميت (كوفيد-19).

وقال رئيس البلدية "إبريل سيكون أسوأ كثيرا من مارس وأخشى أن يكون مايو أسوأ من أبريل".

ومن جانبه قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين إن الإغلاق الذي يؤثر على شرائح كبيرة من المواطنين الأميركيين بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا سيستمر على الأرجح من 10 إلى 12 أسبوعا أو حتى أول يونيو.

ويتكيف الأميركيون مع أكبر تغير في الحياة اليومية منذ الحرب العالمية الثانية في ظل إغلاق المدارس وإلغاء المسابقات الرياضية والاضطراب الاقتصادي وسط تزايد فقدان الوظائف نتيجة إغلاق المؤسسات في الكثير من الصناعات.

 وسجلت في الولايات المتحدة، حتى مساء الأحد، 32356 إصابة بفيروس كورونا المستجد، بما في ذلك 414 حالة وفاة.

وتواجه الإدارة الأمريكية انتقادات لاذعة بسبب أسلوب تعاملها مع أزمة فيروس كورونا وخاصة الوضع في قطاع الصحة، إلا أن ترامب يقول إن حكومته تتخذ إجراءات غير مسبوقة لمعالجة القضية، ويصر على أن الوباء "يمكن الانتصار عليه في وقت أسرع مما يعتقد الكثيرون".