قال عمدة نيويورك بيل دي بلاسيو إن الوضع سيكون أسوأ في أبريل وسيزداد سوءا في مايو، فيما يتعلق بالإصابات بفيروس كورونا، منتقدا طريقة تعامل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الوضع في المدينة.
وقال دي بلاسيو لبرنامج "ميت ذا بريس"، على قناة سي إن بي سي، "أخشى أن يكون شهر مايو أسوأ من أبريل في جائحة كورونا".
وهاجم دي بلاسيو البيت الأبيض في أسلوب تعامله مع الأزمة الصحية الأكبر في البلاد، قائلا: "لن يرفع الرئيس أصبعه لمساعدة مسقط رأسه نيويورك، لا يمكنني أن أكون صريحًا أكثر من ذلك: إذا لم يتحرك الرئيس، سيموت الناس".
واعتبر أن الجيش الأميركي تعرض للتهميش في هذه الأزمة"، قائلا إن البيت الأبيض "في حالة إنكار"، وأن ليس كل الأشخاص يفعلون ما في وسعهم في معالجة هذه الأزمة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن نيويورك منطقة كوراث، وهو ما يتيح لها الاستفادة من المخصصات الفيدارلية لمواجهة وباء كورونا، لكن الرئيس انتقد أيضا طريقة إدارة دي بلاسيو للمدينة، قائلا إن هناك عملا أكبر من ذلك كان يجب فعله.
وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة أكثر من 100 شخص في الولايات المتحدة خلال الساعات الأربع وعشرين الماضية، ما يرفع اجمالي الوفيات في البلاد إلى 389 حتى هذا التوقيت من الاحد، بحسب تعداد رسمي لجامعة جونز هوبكنز.
والولايات الأميركية الأكثر تأثرا بالفيروس هي نيويورك مع 114 وفاة، وواشنطن مع 94، وكاليفورنيا مع 28.
وسجلت حتى الآن 30 الف اصابة على الأقل بالفيروس في جميع أنحاء البلاد.
والأحد أعلن عن إصابة السناتور الجمهوري راند بول بالفيروس، ليكون بذلك أول عضو في مجلس الشيوخ يصاب بكوفيد-19، ولينضم بذلك إلى عضوي مجلس النواب بن ماك آدامز عن يوتا وماريو دياز-بالارت عن فلوريدا بالمرض.
وتأثّرت قطاعات واسعة في الاقتصاد الأميركي بتداعيات كوفيد19 على غرار شركات الطيران وقطاع السفن السياحية إلى جانب الفنادق وجزء كبير من قطاع الترفيه، بينما لزم ملايين الأميركيين منازلهم إما خوفا من الإصابة بالفيروس أو بناء على أوامر صدرت بذلك.
فيما أعلن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين أن خطة إنقاذ طارئة تعدّها الإدارة الأميركية لصالح الأعمال التجارية التي تضررت بفعل وباء كوفيد-19 العالمي تشمل مساعدات على شكل سيولة بقيمة أربعة تريليون دولار.