"كانت بتصحى من الفجرية علشاني وتصلي وتبكي لما تشوفني تعبان أو مكسور، وبالرغم من كدة مكنتش تسيبني متحطم، مهما كانت فكلمة أمي تعني الكثير"، بهذه الكلمات والتأثر الكبير في الصوت ظهر حنين نجم النادي الأهلي محمد عمارة لوالدته فاكتفى بأن يكون المسمى بالفعل "الأم".
في 21 مارس من كل عام يطل على المصريين عيد الأم، وهي مناسبة تعلن عن أهميتها بالنسبة للأبناء وتحديهم لأي مخاطر من أجل "كلمة حلوة تجبر بخاطر سيدة عظيمة" شاركت في تكوينهم وجعلتهم أبطال، وهذه الصيغة لا تنطبق على الرجال فقط بل الأبطال من الجنس الآخر، فلكل بطل منهم حكاية كبيرة بدأت من داخل أحضان هذه السيدة.
والبداية هنا تأتي عن محمد عمارة نجم النادي الأهلي السابق، والذي تحدث عن مسمى "أم" قائلًا "أمي ليس لها تفسير يكفي عندي إنها الاحتواء في الوقت الذي غاب عني الجميع، مواقفي كثيرة معاها مقدرش أقولك حاجة غير أنها كانت بتصحى من الفجرية علشاني وتصلي وتبكي لما تشوفني تعبان أو مكسور، وبالرغم من كدة مكنتش تسيبني متحطم، مهما كانت فكلمة أمي تعني الكثير".
وعند الحديث معه عن الأم المثالية فكان الرد السريع وبشكل مُفاجئ، "أمي طبعًا الأم المثالية".
"بتغسل وبتمسح وتكنس أنا مكنتش بعرف أعمل حاجة لوحدي وهي علمتني ده، بجانب أني لما كنت بتعرض لحاجة في التمرين وأرجع زعلان وأقول مش رايح تاني كانت تشجعني، مكنش بيبقى معايا فلوس وبتمرمط كانت سند ليا" كانت هذه العبارات خاصة بنجم الزمالك السابق طارق السيد، الذي وجه أيضًا رسالة لوالدته "كل عام وأنتي معانا وجوايا وجمبي وضهري"، أما بقى عن رأيه في الأم المثالية فكان رده "لأ طبعًا أمي أنا من وجهة نظري الأم المثالية علشان الأسباب دي".
ليأتي أنور الكموني بقصته المعروفة والمعهود عليها بشكل البطولة، فكان رأيه أن الرجل الذي تحول من "ميت" على حد قوله إلى بطل أكيد كان يوجد وراءه سيدة عظيمة، فكانت السيدة بالنسبة له هي "الأم"، وقال أنور الكموني بطل لعبة التنس "أمي وقفت جمبي ياراجل هو في حد وقف جمب حد كده تخيل أنت أم تسمع أن أبنها مات لكنها حاسة أنه عايش وترجع تلف الأيام وتسمع تاني أنه مات لأنه عند السرطان، متخيل معايا قد أي العذاب اللي شافته، مقدرش أوصفلك قد أي قدرت تحولني من شخص ميت بالفعل لشخص "بيموت لو محققش بطولة"، أمي هي الحياة ربنا يخليها ليا وميحرمنيش منها أبدًا". الأم المثالية "بعد كل اللي حكيته ده أنت متخيل تكون مين مثلًا".
"كل سنة وكل أم طيبة وبخير، أمي وحشتني جدًا أما بالنسبة للذكريات فهي أعظم سيدة على كوكب الأرض، الام المثالية هي كل الأمهات، ولكن أمي يكفيني أنها انتقلت معايا من بلدها وبيتها وجت هنا وأنت عارف اللي بيخرج من بيته عامل زي السمك كده اللي خرج من البحر، لكنها كانت قاسية أوي على قلبها علشان أكون فتحي مبروك".
" كان نفسي تكريمك يكون من السيد الرئيس"، بهذه الجملة وصف البطل الأوليمبي محمد إيهاب مدى تقديره لوالدته لدرجة أنه كان يتمنى التكريم من الرئيس، لأنه يرى أن الأم التي تصنع بطل تستحق كل التقدير، وتحدث محمد إيهاب قائلًا: "أمي هي أغلى حاجة عندي كانت العامل المُحفز دائمًا ليا، كانت بتخاف عليا وملتزمة أكثر مني بتوقيتات التدريب، ولما كنت بتكسر أو أحس أني ضعيف كانت الملجأ في ضهري مكنتش بتسبني أكون يوم ضعيف"، أنا أمي الأم المثالية ولا أحد غيرها.
الأم مدرسة لنجاح الأمم إذا أعدتها على النجاح سيُكتب لك فيما بعد جيلًا من العظماء، شكرًا لكل أم مصرية.
رسميا.. إصابة نجم يوفنتوس بفيروس كورونا