تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اتصالاً هاتفياً من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وأكد الرئيس تضامن مصر حكومةً وشعباً مع حكومة وشعب ألمانيا الصديق إزاء أزمة فيروس كورونا المستجد، معرباً سيادته عن التطلع لتبادل الخبرات والتنسيق بين جهات تقديم الرعاية الصحية بالبلدين في إطار الجهود الدولية لاحتواء انتشار الفيروس.
من جانبها، أعربت المستشارة ميركل عن تقديرها للموقف المصري الداعم لألمانيا في هذه الظروف، مما يعكس قوة العلاقات الثنائية بين الجانبين، مشيرةً إلى أهمية تعزيز التعاون المشترك بين السلطات المختصة في البلدين في إطار الجهود الدولية لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الاتصال شهد مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بأطر التعاون الثنائي بين البلدين، فضلاً عن تبادل الرؤي ووجهات النظر حيال بعض الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها متابعة تطورات القضية الليبية علي ضوء نتائج مؤتمر برلين.
كما تم التباحث حول آخر تطورات ملف سد النهضة في اطار ما توصلت إليه المفاوضات في واشنطن من اتفاق وقعت عليه مصر بالأحرف الأولى.
كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قالت إن أزمة كورونا تعد الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية
وأكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن مواجهة أزمة فيروس كورونا من خلال دعم الاقتصاد ودعم المجتمع على جميع الأصعدة.
وقالت ميركل : "نحن في الحكومة الألمانية وكذلك حكومات الولايات والبرلمان الألماني على استعداد لعمل كل شيء ضروري، وعمل كل ما تحتاجه ألمانيا لاجتياز هذه الأزمة بصورة طيبة ما أمكن".
وأوضحت ميركل أن قرار وقف العملية التعليمية بالمدارس في جميع أنحاء ألمانيا والإعلان عن منح قروض شاملة للشركات وصرف أموال لصالح العمل المؤقت هي إجراءات واسعة المدى. وأضافت ميركل أن الأزمة شاملة: "إنها أزمة نكون معها خبرات جديدة"، وهي تذكر بالأزمة الاقتصادية والمالية في 2008/ 2009، "ولكن هنا لدينا عدو- إذا سمح لي أن أصفه بأنه فيروس لا نعرفه - ، ولا نعرف كيف يمكننا مقاومته، لا من خلال التطعيمات ولا من خلال العقاقير الطبية ولذلك يتعين علينا أن نعمل بأقصى ما نستطيع العمل به".
وقالت ميركل إنها تتمنى أن يظهر جميع المواطنين تضامنهم "من خلال أخذ مسافة أبعد بينهم وبين الآخرين"، فهذا "فيما يبدو أمر متناقض". وأوضحت ميركل أن مساعدة الضعفاء والطاعنين في السن وأصحاب الأمراض المزمنة يتم بأفضل صورة "عندما يتم تحاشي اللقاءات الاجتماعية بقدر الإمكان".
وقررت ولاية هامبورغ شمالي البلاد إغلاق المدارس بدءا من يوم الاثنين المقبل. كما أعلنت الولاية أن رياض الأطفال فيها أيضا ستتوقف عن العمل. قررت ذلك اليوم الجمعة حكومة الولاية خلال جلسة خاصة وأعلنه رئيس المدينة بيتر تشيتشر بعد الجلسة. وبذلك تعد هامبورغ هي الولاية الثانية عشرة التي تقرر إغلاق المدارس فيها من بين ستة عشرة ولاية ألمانية.
موضوعات ذات صلة:
قيود صارمة في المستشفيات تتخذها "ميركل"بشأن كورونا
السعودية تدعو قادة مجموعة العشرين لعقد قمة طارئة لمواجهة كورونا