كشفت دار الإفتاء المصرية في تدوينة لها عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حكم استخدام "البشعة".
ويتم استخدام البشعة في عدة مناطق ودول عربية أيضًا، التي في اعتقادهم أنها تبين الكاذب من الصادق، بحسب إدعائهم، خاصة في سيناء لأن المنطقة تعتمد في طبعها الاجتماعي على القبلية والتعصبية وهي من تقاليدهم وعاداتهم الأصيلة التي يعتمدون عليها في الفصل أثناء الجلسات العرفية والقبلية.
والبشعة تكون عندما يُتَّهم أحدهم بتهمة ما فإنهم يذهبون به إلى شخص يسمونه المُبَشِّع، ويقوم هذا الشخص بتسخين قطعة حديد حتى تصل إلى درجة الاحمرار، ويطلب من المتهم لعقها فإن لم تصبه بأذًى فهو بريءٌ، وإن أصابته، أو أبى أن يتعرض لها فهو مُدانٌ.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية في فتواها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حكم الشرع في البشعة؟.
وأكدت أن البشعة ليس لها أصلٌ في الشرع في إثباتِ التُّهَمِ أو مَعرِفة فاعِلِها، والتعامل بها حرامٌ؛ لِمَا فيها مِن الإيذاء والتعذيب، ولمَا فيها مِن التَّخَرُّص بالباطل بدعوى إثبات الحَقِّ، وإنَّمَا يجب أن نَعمَل بالطُّرُق الشرعية التي سَنَّتْها لنا الشريعة مِن التراضي أو التقاضي، مُستَهْدِينَ بنحو قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “البَيِّنةُ على مَنِ ادَّعى واليَمِينُ على مَن أَنكَرَ” رواه الدارقطني.